الالتحاق بالعمل الحزبي السياسي أو العسكري يأتي من وجود القناعة بان ذلك الحزب يمثل وجهة نظرك ويحقق رغباتك أو أنه بحث وسعي لمصالح مادية أو إعلامية أو سياسية.
عناصر حزب الله غالبيتها التحقت بالحزب للدفاع عن الأراضي اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي عندما كان محتلا لها حتى تمكن من هزيمته وطرده من لبنان فاصبح السلاح الذي بيده هو سلاح مقاومة ضد العدو الإسرائيلي.
عام 2006 نشب القتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بسبب خطف جنود إسرائيليين وتوقف القتال بتدخل دولي وأصبح يتفاخر مقاتل حزب الله بالقوة وبسلاحه الذي تصدى للعدو الإسرائيلي.
بعد ثورة الشعب السوري على نظامه اضطر قادة الحزب الى تنفيذ أوامر القيادة الإيرانية في الدخول إلى سورية دعما للنظام، وهذا يعتبر أول انحراف في الأهداف والمبدأ بالنسبة لغالبية أعضاء الحزب ورضخوا على مضض بعد ان أقنعتهم القيادة بان سقوط النظام السوري يعني سقوط الحزب، ولهذا نشاهد العديد من المقاطع التلفزيونية في هروب عناصر الحزب عند مواجهة مقاتلي الجيش السوري الحر أو عناصر جبهة النصرة لرفضهم القتال بسبب انحراف القيادة عن توجهاتهم وتطلعاتهم الداعية لمقاومة إسرائيل وليس إخوانهم العرب.
وما زاد الانحراف في الفكرة والعقيدة لدى عناصر حزب الله التي التحقت للدفاع عن وطنهم وعن مبادئهم في مواجهة العدو الإسرائيلي هو ما يجري على أرض الواقع فالقيادة السياسية للحزب لم تصدر أي بيان تدين فيه العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة ولم تتحرك لتساند الشعب الفلسطيني رغم ان الحزب يتباهى أمام العالم بان سلاحه هو سلاح للمقاومة ضد إسرائيل.
الانشقاقات قادمة في الحزب لأنه حاد عن طريق الصواب بالنسبة لغالبية عناصره وأصبحت أهدافه طائفية وليست وطنية.
[email protected]