أنزل القرآن على سيد الأنبياء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتشر الإسلام بسرعة البرق فأسلمت شعوب كثيرة تاركين عباداتهم ودياناتهم التي وجدوا آباءهم وأجدادهم عليها.
في زمن الخلافة الأموية والعباسية انتشرت الثقافة الإسلامية وبرز العلماء في الفقه والشريعة والتفسير والرياضيات والعلوم والأدب حتى بات العالم الإسلامي قبلة كل الباحثين عن العلم من الأوروبيين والآسيويين.
ثم بدأ الانحدار بالثقافة الإسلامية والعلم حتى وصلنا الى هذا العصر والذي يسمى بعصر التكنولوجيا واستخدام أحدث وسائل الاتصالات والنقل وأصبح الناس يعلمون ما يدور حولهم في عالمهم الواسع خلال ثوان من وقوع الحدث في أي بقعة من بقاع الأرض وسمائها.
العالم المتحضر قفز قفزات جبارة باستخدام التكنولوجيا وتطوير مستوى معيشته ورفاهيته ولكن أين العالم الإسلامي والعربي من ذلك الرقي؟.
المجتمعات العربية والإسلامية تعيش مشهدين منفصلين: الأول يلاحق الحضارة الغربية ولكن بسلبياتها وليس بإيجابياتها مع استخدام التكنولوجيا الغربية بصورة سيئة، أما المشهد الثاني فهو الانحدار في الثقافة الإسلامية، ففي السابق كان البعض من العامة يسأل أسئلة محرجة وبعضها سخيف ولكن جاء دور البعض ممن يدعي العلم بالأمور الدينية ليطلق فتاوى يضحك منها العامة حتى وصل بعضها الى أصقاع الأرض وأخذ الغرب يتندر بها. فأصبحت ثقافتنا الإسلامية تنصب في الثقافة الجنسية فقط دون النظر الى معجزات الله المذكورة في القرآن الكريم.
وتبقي هناك القلة من علمائنا العرب والمسلمين لهم علمهم وثقافتهم يشرحونها بكل أريحية فيستفيد العامة من علمهم مثل العالم «عمر عبدالكافي» وعلماء أجلاء كثر.
وزارة الأوقاف يجب عليها التصدي لمثل تلك الفتاوى التي تطلق بين حين وآخر وتثير السخرية والتي أوجدت العالم في قالب واحد هو علاقة الرجل بالمرأة ولا حياة أخرى عدا ذلك.
الوزارة ملزمة بأن توضح للعامة مدى صحة تلك الفتاوى ونفيها قبل ان يتداولها الناس ويصدقها البعض منهم.
[email protected]