(1)
يقول الخبر الذي يتداوله عدد كبير من وسائل الإعلام البديل: «تحقيق الشهرة والنجاح يحتاج للكثير من العزم والجهد الأمر الذي يؤثر على التعليم بشكل كبير، مما دفع عددا من النجوم والمشاهير لعدم إكمال دراستهم، حيث ترك العديد من النجوم المدرسة الثانوية دون إكمالها للتركيز على حياتهم الفنية وتحقيق شهرة ونجاح مثل هاري ستايلز، توم كروز، وجنيفير لورانس»!
(2)
وتعج «الوسائط» في «السوشيال ميديا» بمقاطع فيديو تسخر من عائلات تحتفي بتميز أبنائها وبناتها في مكان عام ويكتبون - داخل الفيديو- تعليقا متذمرا من هذه الظاهرة..«زهقتونا» مثلا!
فضلا عن النكات التي تصنع على غرار «خل شهادتك تنفعك»!
(3)
بتأمل وأمانة وموضوعية ستلاحظ - عزيزي القارئ - أن ثمة حربا ممنهجة على الثوابت والقيم والمبادئ بدءا من: التعليم ومؤسساته، وما صناعة القدوات التافهة إلا مشروع خطير يستهدف المجتمع ومبادئه ليرميه في مستنقعات التخلف والرجعية والجهل وبالتالي الفناء!
في «ربكة» هذا المنعطف الحرج من تاريخ «الإنسان»، وجدت عدة حسابات في «السوشيال ميديا»، ذات أرقام فلكية تقدم مقاطع مخلة، وصورا إباحية، وتسخر من رجال الأمن وجهودهم، وكذلك من التعليم ومؤسساته وكفاءاته، إضافة إلى السخرية من الآباء والأمهات وصناعة النكات، وكذلك يقدم في قالب ساخر طريف، ويقــدمون كل ذلك بشـــكل يــدعي البراءة، ويزعم البساطة!
(4)
لاحظ أنهم يستهدفون الأمن، والتعليم، والأسرة!
ماذا بقي من المجتمع إذا انهارت هذه الأركان الثلاثة؟!
شخصيا: أنا مستمر في التبليغ عن هذه الحسابات، ووجدت تفاعلا رائعا من الجهات المختصة، حتى لا تحتاج مجتمعاتنا يوما إلى مشروعات «أنسنة».. ولن تنجح!
(5)
تعيسة تلك المجتمـــعات الــتي تعــج بـ «النجوم!»، وتخلو من «الإنسان»!