(1)
ويسألونك عن مرتبة الجهل، فقل - يا رعاك الله - أنها على بشاعتها ذات أهمية بالغة كأول مراتب العلم والمعرفة..
المتعصب، والمتطرف، والطائفي، والعنصري، في «حضيض» دون هذه المرتبة بكثير!
(2)
الإنسان يربيه والداه، ثم - وقبل أن تربيه الحياة - يربي قلبه وعقله، وسيقطف ثمرة هذه التربية في نهاية المطاف!
تربي قلبك على البغض، وعقلك على الجهل، تعيش نكيدا، وتموت وحيدا!
أما حين تربي قلبك على الحب، وعقلك على المعرفة، فستكون حياتك جميلة، وتموت دافئا في فراشك، محاطا بالأحبة..
(3)
لنمر على الرياضة:
التعصب لناد معين، يعمي البصر، ويهدم البصيرة، تأمل المشجع المتعصب، تجده يعيش حالة كراهية متبادلة، وقراءة مقلوبة للأحداث دافعها المكابرة، ومزاج «عكر» على الدوام، وحياة أسرية مرتبكة، وعلاقات مهزوزة مقطوعة، وقلق على الصحة!، وبالنهاية لا شيء يستحق!
من لا يعترف بالهزيمة، ولا يصفق للمنتصر، لا يستحق شرف الرياضة وفروسيتها..
لا يستحق الحياة..
(4)
ولا جرم أن الطائفية ليست فكرا، بل مرض! شقيقة التطرف والعنصرية البشعة! فالإنسان الذي «يتحاشى» التعايش الإنساني، ولا ينعم بالوسطية، والاعتدال، ليس بإنسان، ولا حيوان، ولا جماد.. هو لا شيء!
(5)
لا يماتن ذو لب أننا نعتنق الدين الوسط، ونقرأ دستور الاعتدال «القرآن الكريم»، ولكننا متطرفون حتى في حق أنفسنا!
(6)
بغض القلب، وجهل العقل، غريزة وفطرة وطبع طبيعي، بيد أنهما حين يسيطران فإنهما «يسلخان» الإنسانية من الإنسان ويذرانه عالة على نفسه، والناس!
«الشيء» الذي تحبه، ولا يعلمك الحب، خطر!
(7)
إنه العيد.. فافرحوا، وانشروا الفرح، وكل عام وأنتم بخير.