وقف المواطن أمام دورية الشرطة على الطريق الدائري الخامس قرب منطقة السرة وكان الطريق مزدحما جدا وقال للشرطي: «ممكن تفتح لنا الطريق لأن ولدي معاي بالسيارة ومكسورة رجله ويتألم وأبي أوديه للرازي» فألقى الشرطي نظره على السيارة وفعلا وجد الشاب يتألم ويرجوه أن يفتح الطريق لهم، فقال الشرطي وكيف افتح الطريق والشارع مزدحم؟ أنطر أدق على الإسعاف تاخدك، أكو حادث يمنا والإسعاف بالدرب. في هذه الأثناء جاءت دورية أخرى ووقفت فجدد الأب طلبه وتشاور الشرطيان في الموضوع فقالا للأب: انطر الإسعاف جاية بالدرب. وانتظر الأب ثلاث دقائق ولم تلوح في الأفق أي سيارة إسعاف وعند الحديث مع الشرطيين أصرا على انتظار سيارة الإسعاف. حينذاك رأى الأب أنه لا فائدة من الحديث مع الشرطيين وليست هناك سيارة إسعاف فقرر أن يصارع الحظ عله يصل بسرعة وبسلامة.
والأسئلة التي تطرح نفسها هل موقف الشرطيين في الدوريتين إنساني وأخلاقي؟
هل موقفهما وتفاعلهما مع الحدث قانوني بمعنى ينسجم مع التعليمات الصادرة؟ وإذا كان كذلك فما مدى صلاحية تلك التعليمات؟ وماذا لو كان المريض مصابا بجلطة لا سمح الله وعافى جميع الناس منها؟
وما التعليمات الصريحة التي لدى افراد الدوريات للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة؟
وهل بالإمكان تخصيص مراكز لسيارات الإسعاف عند النقاط شديدة الازدحام خاصة في أوقات الذروة؟[email protected]