فرحنا منذ ثلاث سنوات بافتتاح صرح كبير ومشروع ضخم يربط وسط الكويت بشمالها ونقطة بداية لمستقبلها ومشاريعها الكثيرة في الشمال، ورغم تعليقنا وملاحظاتنا في مقال سابق لعدم تزيين الجسر وإبراز معالمه وتخصيص طريق خاص لمرتادي رياضة المشي والدراجات الهوائية لوجود حوادث وأحيانا وفيات، إلا أن كثرة القرارات بالإصدار والإلغاء لاقت استياء كبيرا بين المواطنين والمقيمين على حد سواء والسبب الوحيد أصحاب الدراجات الهوائية وانصياع أجهزة الدولة المعنية ومسؤوليها لهم تارة لتخصيص يوم لهم وتارة ساعات خاصة لهم لعدم وجود حماية من إدارة المرور لهم، وأخيرا تلقينا قرارا كارثيا وهو تعطيل الجسر لمدة 4 ساعات يوميا لأكثر من 11 يوما للتحضير لبطولة خليجية للدراجات الهوائية وبكل فخر تنشر وزارة الداخلية هذا القرار وتعطي طريقا بديلا للباقين؟!
هل يعقل تعطيل وزارات الدولة ومؤسساتها لمصلحة تدريب أصحاب الدراجات الهوائية؟ هل هناك دراسة لعدد الموظفين المتضررين من هذا القرار؟
هل يعلم المعنيون بالأمر من مرور وزارة الداخلية وهيئة الطرق ومسؤولي هذه الرياضة أن الجسر يخدم موظفي محطة الصبية للكهرباء ونفط الكويت والمطافي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجميعهم يعملون بنظام النوبات حتى في العطل الرسمية، ولا ننسى أصحاب مزارع العبدلي.
بالمنطق الأولوية لمن؟!
هل يعي المسؤول عن القرار أن موظفي محطة الصبية فقط اكثر من 1000 موظف أي بالأرقام اكثر من مرتادي اللعبة والمنظمين والجماهير والمتابعين لهذه اللعبة؟!
يبقى السؤال الأهم: أين كان يمارس أصحاب هذه الهواية رياضتهم قبل إنشاء الجسر؟ لماذا هذا التعطيل بسببهم؟
وختاما قبل اتخاذ القرار يجب الدراسة بكل زاوية من الزوايا وليس لخدمة فئة قليلة على حساب آلاف المستفيدين من الجسر.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
[email protected]
Mmaldagini@