تفضل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بإلقاء خطاب تاريخي يدرَّس لأجيال تلو أجيال، خطاب لمس منه الشعب أن السلطة تتكلم بلسانه وتعبر عما في داخله وتترجم آماله وتطلعاته وتضع الثقة فيه دون الاهتمام للنتائج ومخاطرها، وهذا يعكس مدى الحب المتبادل بين الحاكم والمحكوم، وتضمّن الخطاب سابقة تمثلت في التعهد بعدم تدخل الحكومة في الانتخابات ولا حتى في حقها بالتصويت لرئاسة مجلس الأمة ولا حتى اللجان وهذا أيضا درس صعب للحكومة القادمة.
والآن، نرى ترجمة هذا التعهد بعدم تواجد مال سياسي والقيام بقمع الفرعيات وشراء الأصوات ووقف معاملات المرشحين وعدم استقبالهم، وهذا ما لمسناه على الواقع، وعليه رسالتي للناخبين والناخبات:
يجب علينا احترام هذا الإصلاح وتحقيق رغبتنا المنشودة وأن نستغل هذه الفرصة التاريخية، ونرد تحية الخطاب والثقة بأحسن منها، وننتقي الأخيار من المرشحين الوطنيين بعيدا عن القبلية والطائفية والفئوية، وتذكر أنك تعطي توكيلا رسميا لهذا المرشح أو ذاك نيابة عنك أمام الله أولا ووطنك ثانيا، وأن تترجم ثقة السلطة فيك ثالثا.
ولا تلتفت لمصلحة أو خدمة أو معاملة تقدم لك من المرشح، لأنها رشوة حالها حال شراء الأصوات، وتذكر «لعن الله الراشي والمرتشي»، ولا تتأثر بقبلية ولا طائفية ولا فئوية، وعليك أن تختار المرشح القوي الأمين وتعطيه صوتك، وتذكّر أنها أمانة تحاسب عليها أمام الله في دنيا فانية وزائلة، ولا تشارك في إثم السارق والراشي والمرتشي والبائع لوطنه تحت أي ضغط.
وقبل الختام، ابتعدوا عن التراشق بالألسنة والبهتان في الإعلام والميديا بسبب نصرة مرشح على آخر بالكذب والتدليس والاتهامات الباطلة وكسب آثام من غير مصلحة وفائدة لك، وتذكروا أنها أيام وتنتهي احفظوا فيها ألسنتكم فإنكم محاسبون.
وختاماً، اللهم احفظ بلادنا من كل فاسد، وولِّ علينا خيارنا ولا تولّ علينا شرارنا.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
[email protected]
Mmaldagini@