ان توصيل الطلبات أصبح شيئا ضروريا بالنسبة للجميع في ظل وجود التزامات ولتفادي الزحام واحيانا للراحة من عناء الذهاب والإياب.
وكلنا علمنا أهمية شركات التوصيل في ظل ازمة «كورونا» الحالية، وخصوصا الجمعيات والخضار والفواكه خلال فترة الحظر، ولاحظنا التفاوت بينها والمنافسة احيانا، انا اتكلم بالنسبة للتوصيل المحلي.
ولكن ما دعاني لكتابة مقالتي اليوم هو بالنسبة للتوصيل الدولي الذي يتطلب الشحن والدفع الجمركي لها، ولعل نشاط الطلبات عبر الـ«أونلاين» والتسوق الالكتروني جعلها تكسب مبالغ كبيرة، تبارك الرحمن.. والله يزيدهم، ونتمنى الخير للشركات المحترمة التي تحترم زبائنها وتحترم المتاجر وتحترم الدول التي هي فيها، اما الشركات الجشعة وانا لا اتكلم عن شركات كبرى معروفة، ولكن كلامي لشركة جديدة حديثة العهد في مجال التوصيل، وللاسف أنها عربية تتخذ مقرها الرئيسي في دولة الامارات الشقيقة، حيث سمعنا وشاهدنا واكثرنا جرب التعامل معها ولاحظنا تذمر الكثيرين خصوصا في دول الخليج والكويت بالأخص من سوء تعاملها سواء في التوصيل او المواعيد وكذلك التخزين، والأدهى هو تحصيلها رسوم جمارك ورسوما لم تطلبها الشركات الكبرى الأخرى! وتذمّر الكثيرين منها لأنها تأخذ من المتاجر ومن الزبائن، ولعل تصريح الادارة العامة للجمارك واصدارها في يوليو الماضي إعفاء من رسوم الجمارك للبضائع التي قيمتها اقل من 100 دينار، استنادا للقانون 42/2013 لانضمام الكويت لاتفاقية «كيوتو» والذي نشر في جريدة «الكويت اليوم» يضع حداً للجدل الحاصل وقتها للاستهجان الشعبي الحاصل على هذه الشركة بالأخص.
ولكن هذه الشركة ضربت هذا التصريح عرض الحائط، ولا تبالي بل بدأت تتلاعب في التحصيل بحجة رسوم تخليص جمركي وطوابع، علما بأن الشركات الاخرى لا تطلب هذه الرسوم، وكأن الرسوم مفروضة عليها فقط!
فهل هذا استغفال للمستهلك أم جشع من الشركة أم انها لا تخاف عقوبة الدولة او وزارة المواصلات والتجارة، وبالأخص حماية المستهلك.
ورسالتنا للمعنيين: الى متى نتحمل جشع أمثال هذه الشركات؟ والى متى ندفع عدم ضريبة مراقبتكم لهم وعدم احترامهم لكم؟! نتمنى ردعهم ليتبين لنا اننا لسنا دولة ضعيفة ولقمة سهلة لصغار الشركات قبل كبرياتها.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
[email protected]