ستبدأ هذا الشهر العطلة الصيفية لجميع المراحل التعليمية في مدارس الكويت، وفي كل عام نلحظ ان هناك تقصيرا من جميع الوزارات في استغلال اوقات ابنائنا فيما يفيدهم وينفعهم، ويجعل منهم مواطنين صالحين لوطنهم في المستقبل، ونجد ان هاجس اولياء الامور يزداد ويكبر منذ بداية هذه العطلة، حيث ان كثيرا من ابنائنا لديهم وقت فراغ كبير لا يعرفون كيف يشغلونه في اشياء مفيدة، فنجد معظمهم يتجه الى الاسواق او المجمعات التجارية وغيرها من الاماكن التي لا يجدون فيها الا التسكع وقضاء الوقت هباء منثورا.
ومن الخطوات التي يشهد لها في هذه الايام ما قامت به وزارة التربية مشكورة ممثلة في قطاع الانشطة الطلابية بقيادة «وكيلها النشط» الاخ دعيج الدعيج، حيث حددت مدارس في كل محافظة لتكون مقرا للاندية الصيفية ليمارس فيها ابناؤنا الهوايات والانشطة التي يميلون اليها، لكن ما يلاحظ ان هذه الاندية تبقى قاصرة نوعا ما وأعدادها قليلة مقارنة مع اعداد الطلاب، وياحبذا لو قامت وزارة التربية مشكورة بفتح جميع مدارس الكويت «ادري انها بحاجة الى ميزانية ضخمة»، ولكن آثارها ستكون ممتازة وتنعكس ايجابيا على الجميع حيث يمكن استيعاب اعداد كبيرة من الشباب وذلك من خلال اضافة بعض الامور الى هذه الاندية من مثل: تقوية طلاب الدور الثاني، تدريب الطلاب على المناهج الجديدة، استخدام اجهزة الحاسب الآلي وتدريبهم عليه، جعل الطلاب يعملون على صبغ الفصول، استخدام الورش الموجودة في المدرسة لتعويد الطلاب على بعض المهارات المفيدة، ترتيب الكتب المدرسية وتصفيفها للعام الدراسي المقبل، عمل مباريات ومسابقات بين الطلاب، زيارات منظمة الى الاماكن الترفيهية وعمل رحلات للشباب، تحفيظ القرآن الكريم في المدارس، تعليم الطبخ للطالبات من خلال متطوعات لديهم الاستعداد لخدمة ابناء المنطقة.
وهناك الكثير الكثير من الافكار، التي لا يتسع المجال لذكرها، ولو اردنا تطبيقها لحققنا الكثير من الاستثمار البشري المفيد لاجيال هذا الوطن، وكم نتمنى ان تضع وزارة التربية خطة للاستفادة من جميع المدارس في الكويت خلال فترة الصيف بدلا من تركها هكذا، وبذلك نستوعب اولادنا ونضمن أنهم في ايد امينة ترعاهم ونتجنب الحوادث والمصائب الكثيرة التي تتكرر في عطلة الصيف.
آخر الكلام:
الى متى سيظل الروتين هو المسؤول عنا؟ ومتى يتم صرف مكافآت العاملين في مراكز رعاية المتعلمين؟
[email protected]