تخيلوا مرشحا أوروبيا يدخل إلى ناد في بلده ويقول: أتوسل إليكم رشحوني أعتقد أن جميع الحضور سيقذفونه بزجاجات المشروبات التي امامهم بسبب طلبه «البايخ» لأن تلك العادة مرفوضة في بلد ديموقراطي حقيقي، لقد انتشرت تلك الظاهرة عندنا وهي عادة دخيلة للفوز بالانتخاب دون وجود أي برنامج أو فكر سياسي أو حتى نية للإصلاح سوى «الترجي» بهذا الأسلوب الرخيص للفوز بعضوية مجلس الأمة.
لقد أصبحت «تكفون» هي سبيل رخيص ليس فقط للفوز بالانتخابات ولكن في أمور كثيرة، فدعونا نستعرض فكر ذلك المطالب بتلك الكلمة بشكل سريع:
عندما تسأل أبو «تكفون» عن برنامجه الانتخابي فيقول لك: أنجح ويصير خير، أما ما احمله من فكر سياسي أو برنامج انتخابي فسوف يأتي لاحقا «أقبض من دبش» فبالله عليكم هل يستحق ذلك الرجل أن يشرفنا بأن يكون تحت قبة عبدالله السالم؟!
ولنتخيل رجلا يدخل لمنزل أحدهم ليخطب ابنته ويحذف عقاله ويقول له «تكفه» طلبت بنتك ويأتي الجواب من الطرف الآخر «بنعال» على وجهه على هذا الأسلوب الرخيص لأن تلك العادة ليست من عاداتنا وأخلاقنا، وظهرت مسميات جديدة تندرج تحت مسمى «تكفون» ولكن بأسلوب أرقى مثل: السوبر، الأنظف... وكلها تهدف إلى ترجي الناخبين بأن ينتخبوهم ولكن بأسلوب مخادع وبشكل غير مباشر، والشيء المضحك الذي أتخيله عندما تسأله عندما ينجح منو حضرتك فيأتيك الجواب: أنا اللي قلت تكفون ونجحت.. يا ربااااه!
إن كلمة تكفون مسماها الحقيقي يجب أن يطلق على اسم مخيم ربيعي مثلا أو إذا ذهبت الى المطار وما لقيت حجزا تترجاهم لان لديك موعدا مهما وضروريا أن تسافر أو يصلح لإعلان تحذيري عن مخاطر المخدرات.. الخ!
وأخيرا..ما يتمناه الكثيرون أن تستخدم كلمة «تكفون» في الحفاظ على الكويت وشعبها والحرص على المال العام وتجفيف منابع الفساد.. هنا نقول لكل من يتبنى ذلك الشعار قولا وعملا باننا سندعمه لأنه يستحق ذلك الكرسي بجدارة.
آخر الكلام: مناشدة لوزير التربية من بعض أولياء الأمور للقضاء على ظاهرة «البويات» المتزايدة وخاصة في المرحلة الثانوية لأنهن أصبحن يشكلن مصدر إزعاج وتهديد لبناتهن، فنرجو من مديرات المدارس وخاصة المرحلة الثانوية سرعة التفاعل مع هذه المناشدة لما فيه خير للمصلحة العامة.
[email protected]