عندما نعترف «بعلتنا» سنجد بالتأكيد الحلول المناسبة لها، فما شاهدناه وسمعناه بما جرى في بعض المناطق والشوارع في الكويت تتخيل وكأن «نيزكا» قد سقط علينا من السماء فأحدث هذا الدمار والفوضى مما جعلنا نستغرب: لماذا عندما يسقط المطر تنكشف «البلاوي» بالرغم من توافر السيولة المادية الضخمة؟!
علتنا هي إسناد «المقاولة» لمن يسمى بلهجتنا هذا «ولدنا» من أجل إرضائه لموقف سياسي أو إسكاته.. فتعطى له المناقصة فيبدأ هذا المقاول الذي لا يعرف يفرق بين المربع والمثلث.. فيبدأ بلخبطة الأمور فيضع أردأ المواد من أجل توفير المادة دون اهتمام للضرر الذي سيلحق بالمواطنين والمقيمين لأن همه هو «جيبه» وبعد أن تكتشف «الفضيحة» تقوم الدولة كافة بمعالجة الجراح التي خلفها ولدنا!! لقد قامت الحكومة «باستنفار» جميع أجهزتها لتدارك ذلك «الخراب» من هذا المقاول السياسي، وبهذه المناسبة يجب أن أشكر المخلصين من «بلدي» الذين أداروا البلد بامتياز من خلال عطائهم اللامحدود في هذه الأزمة، فكل بيت في الكويت يشكركم على جهدكم فقد تركتم منازلكم وأسركم من أجل أن ننعم بالأمن في منازلنا وكثر الله خيركم ورايتكم بيضاء.
ولدنا والذي أسميه المقاول السياسي قد دمر ممتلكات المواطنين وعطل مصالح الناس وعطل المدارس والجامعات والمعاهد والوزارات وهذا ولدنا حاط في «بطنه» بطيخة صيفي لأنه يدري انه محد راح يحاسبه لأنه وراه «ظهر» قوي يدافع عنه!! شوارعنا أثناء الغزو العراقي قد سارت عليها دبابات ومدرعات... لم تتأثر وتتكسر مثلما هو حاصل حاليا، حيث إنه خلال شهر واحد فقط يصبح الشارع وكأنه «حالق» شعره فيتطاير الحصى والأتربة عليك لأن من عمل تلك الشوارع ليس لديه ضمير «حي» ويفرح لأنه يعلم إنه سيأخذ المناقصة القادمة لتصليح ما خربه..!!
أخيرا.. لو كان بيتك فيه مشكلة فستحاسب «المقاول» أشد الحساب بينما المقاول «السياسي» من سيحاسبه؟ ولماذا الحكومة تقف بجانبه وتتكفل بتعويض المتضررين وتعرض المال العام للهدر من أجل «ولدنا»، ومتى سيأتي اليوم الذي نرى فيه صاحب الاختصاص المقاول الحقيقي والذي يخاف الله ويحرص على أداء عمله على أكمل وجه يكون هو المسؤول عن تلك المشاريع الحيوية في الكويت؟ ونأمل من سمو رئيس مجلس الوزراء أن يحاسب من تسبب في تلك الفوضى والخلل والذي أصاب البلاد بالشلل، اللهم احفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]