- أعتز بشخصية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولا أنسى الدور الكبير لرجالات الكويت الأوائل
- أسعى لإنهاء مراجعات الدوائر الحكومية قبل رمضان للتفرغ للعبادات والصلاة
- لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير بحياتنا اليومية لما تقدمه من أخبار ومعلومات
- ارتباطاتي العملية تمنعني عن الانشغال بالتطبيقات الذكية للهاتف
طارق عرابي
قيس عبدالله ثنيان الغانم هو أحد رجالات الدولة المخلصين الذين أعطوا ومازالوا يعطون الكثير لهذا البلد المعطاء، فقد شارك الغانم في تأسيس الهيئة العامة للتعويضات من الغزو العراقي الغاشم، كما كان له دور في المشاركة بعضوية غرفة تجارة وصناعة الكويت، فضلا عن أنه ساهم في تأسيس ووضع بعض القوانين من خلال اللجان القانونية المشتركة التي تم تشكيلها لدى بلدية الكويت، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة العدل، إلى جانب مشاركات في لجان بعض البنوك الأجنبية.
وخلال لقائنا مع الغانم الذي يشغل حاليا منصب أمين سر اتحاد العقاريين، حرصنا على تسليط الضوء على الجانب الآخر من شخصيته، حيث سألناه عن كيفية قضاء وقته خلال شهر رمضان المبارك، وكيفية توزيع وقته بين العمل والعبادة واللقاءات الاجتماعية، كما سألناه عن أهم الشخصيات التي أثرت في حياته، خاصة أنه يعتبر سليل احدى العائلات الكويتية الكبيرة التي لها باع طويل في التجارة والاقتصاد والسياسة،
فكان معه هذا الحوار:
حدثنا عن كيفية تحضير جدول أعمالك قبل شهر رمضان؟
٭ لا شك أن شهر رمضان المبارك ليس كغيره من الشهور، ولا أيامه كغيرها من الأيام، لذا فمن الطبيعي أن يكون لكل منا برنامج معين يختص به هذا الشهر الفضيل.
وبطبيعة الحال فإن العمل في شهر رمضان يطغى عليه الركود، خاصة أن ساعات العمل في هذا الشهر الفضيل تكون قصيرة مقارنة بساعات العمل في الأيام العادية، سواء على صعيد وزارات الدولة أو الدوائر والمؤسسات الحكومية أو حتى على صعيد شركات ومؤسسات القطاع الخاص، لذا ومن هذا المنطلق فإنني أسعى جاهدا لإنهاء اغلب أعمال المراجعة مع الدوائر الحكومية قبل حلول الشهر الكريم، وذلك حتى أتفرغ في شهر رمضان للقيام بالعبادات والصلاة وقراءة القرآن أطول وقت ممكن، والاستفادة قدر الإمكان من العمل الصالح في هذا الشهر المبارك.
ما أهم الأعمال التي تحرص عليها خلال شهر رمضان؟
٭ من الطبيعي أن المسلم يحرص في هذا الشهر الكريم على قضاء ساعات النهار في الصلاة والعبادة وقراءة القرآن، ومن ثم أداء صلاة التراويح وقيام الليل، لكن لهذا الشهر طبيعة خاصة أيضا تتمثل في الزيارات الليلية لديوانيات الأهل والأصدقاء، حيث تمتاز الكويت عن غيرها من الدول الخليجية والعربية بوجود الديوانيات التي تجمع الأهل والأصدقاء مع بعضهم البعض، حتى أصبحت هذه الدواوين من أهم العادات الكويتية التي اشتهر بها مجتمعنا، والتي لها نوع من الخصوصية لا نراها في أي دولة شقيقة مجاورة، ولا شك أن جميع الكويتيين يعتزون بهذا الأمر كثيرا، كما أنهم يكونون تواقين لاستقبالها بكل ترحاب.
هل هناك برنامج رياضي تحرص عليه خلال ساعات النهار الطويلة في رمضان؟
٭ في حقيقة الأمر نعم، حيث انني أحرص على أن أقوم برياضة المشي يوميا في فترة ما بعد صلاة الظهر داخل مجمع الأفنيوز الذي يمتاز بممراته الطويلة والمكيفة التي تجتذب شريحة كبيرة من محبي المشي، خاصة أن رياضة المشي تعتبر من الرياضات المهمة التي تساعد الشخص على الحفاظ على نشاطه وتوازنه الجسماني، بالإضافة إلى إنزال الوزن خاصة بعد وجبتي الإفطار والسحور اللتين تحتويان في العادة على نشويات وسكريات ودهون تساعد على زيادة الوزن وترهل العضلات، لاسيما أن مجتمعنا يعاني من زيادة نسبة الأمراض المزمنة والتي من بينها السكري والضغط، بدليل ارتفاع أعداد المصابين بهذه الأمراض والذين يداومون على اخذ أدوية السكري والدهون والأملاح، علما بأن رمضان من الأشهر التي تساعد على ارتفاع نسب هذه الأمراض لمن لا يحافظ على صحته بسبب مأكولاتنا الشهية والغنية بالدهون والسكريات والنشويات.
من هي أكثر الشخصيات التي تعتبرها مثلا أعلى لك؟
٭ في الحقيقة انني أعتز كثيرا بشخصية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «أمير الإنسانية»، خاصة أن سموه يعتبر مثالا حيا للتواصل والتراحم في هذا الشهر الفضيل، حيث نعتز كثيرا بزيارته لديواننا في كل رمضان، وهذا الأمر يعزز من ترابط الكويتيين ببعضهم البعض.
كذلك فإنني لا يمكن أن أنسى الدور الكبير لرجالات الكويت الأوائل الذين قاموا ببناء هذه الدولة، وكل من جاء بعدهم وأكمل بناء الدولة وصرحها السياسي الذي نعتز ونفتخر به اليوم، ولا شك أننا كل ما جنيناه واكتسبناه اليوم من خبرات وعلوم تجارية واقتصادية هو جني لسلفنا الصالح والمخلص الذين عملوا بجد واجتهاد وأمانة وإخلاص لبناء هذا الوطن والوصول إلى ما وصل إليه، ومن ضمن الشخصيات التي ما زلنا نستذكرها وندين لها بالفضل حتى يومنا هذا يأتي كل من العم المرحوم بإذن الله تعالى عبدالعزيز الصقر، والمرحوم محمد الخرافي والمرحوم محمد البحر والمرحوم يوسف الفليح والمرحوم حمود النصف، وغيرهم الكثير الذين كانوا بمنزلة مدرسة لا يضاهيها أي مدرسة أخرى مرت على حياتنا العملية.
يرتبط شهر رمضان في أذهان البعض بذكريات لا تنسى، هل تحدثنا عن موقف لا تنساه في هذا الشهر؟
٭ المواقف كثيرة، والذكريات متعددة، لكنني أحب أن انتهز هذه المناسبة لاستعرض أهم الإنجارات التي استطعنا تحقيقها خلال السنوات الماضية وأهم الخبرات التي سخرناها لخدمة وطننا الحبيب، وذلك بدءا من الدور الذي قمنا به بالاشتراك في تأسيس الهيئة العامة للتعويضات من الغزو العراقي الغاشم، إلى جانب دورنا في المشاركة بعضوية غرفة تجارة وصناعة الكويت، ومساهمتنا في تأسيس ووضع بعض القوانين من خلال اللجان القانونية المشتركة.
كذلك نستذكر هنا بعض مشاركاتنا في بعض لجان بلدية الكويت، ولجان وزارة التجارة والصناعة، ولجان وزارة العدل، إلى جانب مشاركات في لجان بعض البنوك الأجنبية، علما بأننا ندين بالفضل الكبير لله أولا ثم لمن سبقنا من رجالات الدولة المخلصين الذين أمدونا بالخبرات والمكتسبات من خلال ما تركوه لنا من خبرات ودروس وتجارب، والتي لولاها لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من قوانين وقرارات وأنظمة قامت عليها الكويت، بل ونقلناها إلى العديد من دول الجوار التي استفادت من هذه القوانين وعملت على تطبيقها وتطويرها بالشكل الذي يتناسب مع كل منها.
لذا، فإننا ما زلنا نستذكر ونترحم على كل من تفضل علينا بهذه الخبرة ممن توفاه الله من رجالات الدولة المخلصين، كما أننا ما زلنا ندعو الله أن يطول في أعمار كل مازال حيا منهم، ومازال يعطي ويتكاتف معنا في سبيل رفع اسم وسمعة الوطن الكويت عاليا والتي نعتز بوجودها ونثابر على الحفاظ عليها حماية لأولادنا وأحفادنا وأجيال المستقبل، تماما مثلما قام به اجدادنا الأولون رحمهم الله جميعا.
والله المستعان.
هل تتابع وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكم تستحوذ من وقتكم يوميا؟
٭ لا ينكر أحد الدور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومي، خاصة أن هذه الوسائل اصبحت قريبة جدا منا حتى انها أصبحت تستحوذ على أوقات الكثيرين لما تقدمه لهم من أخبار ومعلومات تقربهم من الأحداث اليومية بشكل كبير.
لكن بشكل عام لا تستحوذ وسائل التواصل الاجتماعي على وقتي كثيرا، حيث أن ارتباطاتي العملية اليومية تمنعني من الانشغال بهذه الأمور التي تسرق الوقت لمن يتابعها بشكل حثيث، فضلا عن أنها تفتقد الثقة والمصداقية في الكثير من الأحيان، حيث ان بعض وسائل الاجتماعي قد تستغل استغلالا سيئا لنشر الأخبار الملفقة أو الأحاديث غير الموثوقة، لذا فإنني لا أعطيها القدر الكبير من الاهتمام ضمن جدولي اليومي المزدحم.
اقرأ أيضاً:
جمال جعفر.. رمضان شهر عمل واجتهاد.. والصوم يضفي على أدائه متعة ورضا
صلاح الفليج: العبادة تكتمل بالعمل.. فالعمل عبادة وإتقانه ريادة
د.يوسف العلي: «تشريب رقاق» وجبتي المفضلة بالإفطار.. والحلو لقيمات
عبدالله التويجري: متعة العمل تتزايد في رمضان.. ولا أشعر بأي متاعب خلال يومي
مازن الناهض: رمضان شهر عمل وعبادة.. وأُفضل عدم تأجيل أي عمل أو مهمة خلالهّ
عبدالعزيز الغنام: الإخلاص والعمل الدؤوب سر نجاح العائلة
عدنان العثمان يروي لـ «الأنباء» قصة آل العثمان.. «عائلة الخير والعطاء
علي الموسى: لا أشبع من قراءة القرآن في رمضان ..وأجد فيه ثروة ومعيناً لا ينضب
محمد غازي المطيري: مشاريع النفط العملاقة تجعلنا نعمل دون توقّف..حتى في رمضان
حمد العميري: ظللت أفكر ماذا سأقول للعم ناصر الخرافي عندما يأتي الصباح؟!
محمد جعفر: التزامي بمبادئ الدين الإسلامي سر نجاحي في عالم التجارة
عبد الوهاب الوزان: أحرص في رمضان على مساعدة الآخرين بعيداً عن أي أهداف ذاتية
علي المتروك: أسسنا شركة المطاحن بعدما وجدنا الصائمين يفطرون على شحوم الخنزير
خالد الصانع: رمضان يجسد العمل المخلص الدؤوب.. وأُكثر خلاله من أعمال الخير
أحمد الفارس: العمل في رمضان له طعم خاص.. ولا توجد به متاعب