«نحن لا نلعب الكتاناتشيو فقط نحن نعرف كيف نفوز»، أحجية من بلاد ضربت التاريخ بقوة وطوعت الصولجان لصالح عهدها، وكما أنجبت اغسطس ونيرون فهاهي تعيد غابرها بحاضرها من خلال كرتها وقيصرها كونتي، ومازالت أصداء فوز الازرق على الاحمر ترن وتصم الاذان في أنحاء إيطاليا بعدما تأهل المنتخب الإيطالي إلى دور الثمانية، ولا بد من وقفة مع الصحافة الايطالية وتغنت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» في صدر صفحتها الرئيسية وصحيفة «توتوسبورت» بالاستمتاع بالفوز المستحق الذي حققه المنتخب.
أما صحيفة «كورييري ديللو سبورت» فقد نشرت كلمة «تيكي.. إيطاليا»، في إشارة إلى التفوق على طريقة اللعب الاسبانية الشهيرة «تيكي-تاكا»، التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة من خلال التمريرات القصيرة.
وثأر المنتخب الإيطالي لهزيمته أمام إسبانيا 0- 4 في نهائي يورو 2012 وهزيمته في يورو 2008 بضربات الجزاء الترجيحية، واعتبرت المباراة نهاية للعصر الذهبي للمنتخب الإسباني الفائز بالبطولة الأوروبية في نسختيها الماضيتين وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكانت التقييمات عالية للجميع في المنتخب الإيطالي، وقد حصل المدير الفني أنطونيو كونتي على إشادة المعلقين الذين تراجعوا عن شكوكهم حول كونتي قبل انطلاق البطولة.
ولم تخل الاحتفالات بالفوز من نظرة إلى المباراة المرتقبة في دور الثمانية أمام المنتخب الألماني بطل العالم وقد كتب ماسيكو ماورو في مقاله لصحيفة «لا ريبابليكا»:«بعد الأداء الرائع أمام إسبانيا، يبدو الشيء الأكثر صعوبة الآن هو تقديم عرض جيد آخر أمام ألمانيا».
***
لوف للصحافيين في ايفيان حيث يتدرب المنتخب الالماني «ليس لدينا عقدة ايطالية ولا نخاف المنتخب الايطالي، بل نحن نثق بمهاراتنا»، «خلنا ننظر ونشوف يالوف»..
***
ومن ايسلندا دعونا نقرأ الافضل:«سيغثورسون، اللاعب رقم 9 في منتخب الفايكينغ، وجهه طفولي، لكنه دمر طموحات الانجليز في نيس، وتسبب في استقالة مدرب «الاسود الثلاثة» روي هودجسون بعد المباراة مباشرة.
وقال مدافع ايسلندا كاري ارناسون: «لقد اذهلنا العالم»، اثر زلزال جديد ضرب بريطانيا بعد يومين على تصويت الخروج من الاتحاد الاوروبي.
***
قال ميسي (29 عاما) بعد نهائي النسخة المئوية من البطولة القارية:«المنتخب انتهى بالنسبة لي، انه النهائي الرابع الذي اخسره والثالث على التوالي»، في اشارة الى نهائي مونديال 2014 وكوبا اميركا 2015 و2016.
«لا تتركنا يا ميسي ونريدك» هذا ماقاله الرئيس الارجنتيني وهو«ينخي ميسي بالعودة عن اعتزاله الدولي»، بينما مارادونا كعادته «يطنز ويصيد بالمياه العكرة» ميسي سيقود التانغو الى لقب مونديال روسيا.
بالنسبة لي كلام مارادونا غير ما يخفيه فهو يتمنى ألا يحوز ميسي اي لقب قاري كي لا يعود وصيفا بعد ان كان ملكا.
[email protected]