دخلت محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، يومها الثاني، أمس، بعدما اختتمت اجتماعات اليوم الأول بتفاؤل حذر عقب بداية «ناجحة إلى حد بعيد» على حد وصف بعض الوفود المشاركة في المحادثات.
وركزت اجتماعات اليوم الثاني من الجولة السابعة من المحادثات النووية في فيينا، على مناقشة مسألة رفع العقوبات الأميركية، والخطوات المحتملة لخفض التصعيد من قبل طهران.
وقال إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي في تصريحات للصحافيين أمس إنه على الرغم من تبدد الآمال الضئيلة في تحقيق اختراق مبكر بسبب عدم إجراء أن الديبلوماسيين الإيرانيين والأميركيين محادثات مباشرة، فإن الإرادة في إيجاد حل ديبلوماسي كانت واضحة لدى جميع الأطراف.
وأضاف مورا أن فريق التفاوض الإيراني وافق على البناء على نتائج الجولات الست السابقة من المحادثات، مشيرا إلى أن هناك «حساسيات سياسية جديدة مفهومة» من جانب طهران.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن فريق بلاده لمفاوضات فيينا يركز على رفع العقوبات عن طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن خطيب زاده القول: «نركز في فيينا على رفع العقوبات، ولن نقبل بأي شيء أقل من هذا، ولن نتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق النووي»، مؤكدا أن:«الالتزامات الجديدة لا مكان لها في مفاوضاتنا».
وقال ديبلوماسي أوروبي كبير لوكالة «رويترز»: «انتهينا حتى الآن من صياغة 70 ـ 80% من نص اتفاق في محادثات إيران النووية».وفي سياق متصل، جدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده أن تفضي المباحثات الجارية في فيينا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران، مشددا على أن ذلك عنصر أساسي في المفاوضات.
وخلال هذا الاتصال الذي جرى امس الاول دعا ماكرون من جهته طهران إلى «الالتزام بشكل بناء» في المفاوضات، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.
وفي خطوة تمثل تراجع من جانب تل أبيب، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس «نحن لا نعارض المحادثات، لكن لا يمكننا السماح بالخداع. لا نتجاهل الحاجة الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل مع الإيرانيين، لكن لا يمكننا أن نعفي أنفسنا من طرح حلولنا الخاصة للدفاع عن أنفسنا بأيدينا».
واعتبر انه: «يجب أن يكون هناك ثمن يتم التعبير عنه في العقوبات الاقتصادية والأنشطة العسكرية حتى يوقف الإيرانيون سباقهم النووي وعدوانهم الإقليمي».