قال سكان ومتحدث باسم متمردي إقليم تيغراي إن القتال تجدد بين قوات الإقليم وقوات الحكومة المركزية في محيط بلدة كوبو، لينهي وقف إطلاق النار المستمر منذ شهور.
وقال مزارع في منطقة كوبو طلب عدم نشر اسمه: «سمع دوي أسلحة ثقيلة، رأينا قوات أمهرة الخاصة وقوات فانو (ميليشيا متطوعة) تتجه إلى الجبهة بالحافلات».
وأكد اثنان آخران من السكان أنهما سمعا صوت نيران أسلحة ثقيلة، وأكدا أنه خلال اليومين الأخيرين كانت هناك تحركات كبيرة إلى المنطقة من قوات ميليشيا فانو المحلية وجنود الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة من منطقة أمهرة المجاورة.
ويشكل تجدد القتال ضربة كبيرة لمحاولات بدء محادثات سلام بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الذي يسيطر على الإقليم.
كما يمثل نهاية وقف إطلاق النار الذي تم الالتزام به منذ مارس الماضي، عندما وصل الجانبان إلى طريق مسدود في قتال دام وأعلنت الحكومة هدنة إنسانية.
وأفاد تلفزيون تيغراي، الذي يسيطر عليه الإقليم بأن «القوات الإثيوبية إلى جانب قوات أمهرة الخاصة وميليشيات من أمهرة شنت هجوما واسع النطاق في حوالي الساعة الخامسة صباحا».
وقال برنامج الأغذية العالمي في تقرير مؤخرا إنه منذ الأول من أبريل 2022، دخل إقليم تيغراي 20% فقط من الوقود اللازم لتوزيع الإمدادات الإنسانية.
كما قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 90% من سكان المنطقة بحاجة إلى مساعدات، محذرة من أن معدلات سوء التغذية «ارتفعت بشكل كبير» ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا حتى موسم الحصاد في أكتوبر المقبل.