الحمد لله رب العالمين الذي وفق أبناءنا ويسّر لهم الدخول في المدارس، لينهلوا العلم النافع وليتزودوا بالمعارف ليكملوا مسيرة البناء وليدفعوا عجلة التقدم في دولتهم، وليكونوا على ثغر حتى نصل الى الاكتفاء الذاتي، وطلب العلم فريضة على كل مسلم وهو باب عظيم لدخول الجنة، كما جاء في صحيح مسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهّل الله له طريقا الى الجنة»، فهذه نية خالصة يستحضرها المتعلمون في كل يوم حتى يحصلوا على الأجر والمثوبة من الكريم الجواد.
النصائح العامة التي أود أن أهمس بها في أذن الأبناء المتعلمين أوجزها في الآتي:
اختيار اللبس المحتشم وعدم تقليد الساقطين أصحاب الموضات في الشعر، والاهتمام بالنظافة البدنية والنظافة القلبية ونظافة جارحة اللسان من آفاته الخطيرة.
والحرص على الحضور مبكرا بعد أداء صلاة الفجر، وقراءة الأذكار والتأكد من الجداول، وإنجاز الواجبات.
وأنت في طريقك الى المدرسة مع إخوانك في السيارة، استمع الى القرآن وتحدث معهم بفوائد وطرائف ومواقف فيها الدروس والعبر.
واختر الصديق المؤمن التقي الورع الذي يكون خير جليس، فالصديق عون مباشر على الطاعة، ويرفع الهمة ويوجد التنافس في الصالحات وناصح أمين فتأنّ في اختياره.
احترم المعلم الذي حضر لتعليمك وبذل قصارى الجهد لتسهيل فهم المعلومة، ثم عليك بالانتباه والتركيز، ثم الحفظ ثم التذكر.
ادرس أولا بأول بدءا من قراءة الدرس وتلخيصه، ثم حفظه والقيام بحل الواجبات وترتيب الأوراق وتحسين الخط، وبعدها سيرسخ في الذاكرة.
احرص على اختيار الأنشطة المفيدة من النشاط الديني والمكتبة والإذاعة وما يلائم وينمي ذاكرتك، ويحقق طموحك بعيدا عن المعاصي والآثام.
لا تشارك زملاءك في المعارك التي تدور رحاها بينهم لاختلاف وجهات النظر، ولا تشاركهم بالاستهزاء والسخرية او إلحاق الأذى والمشاغبة.
نظم وقتك في البيت بين العبادة والنوم والدراسة والترويح عن النفس والمشاركة مع أسرتك في جدولهم وحديثهم وعدم هجرهم أو الصمت المطبق.