استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في الرياض أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، رحب ولي العهد السعودي بالرئيس الأوكراني في المملكة، فيما أعرب زيلينسكي عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية ـ الأوكرانية، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية ـ الروسية، حيث أكد ولي العهد السعودي حرص المملكة ودعمها كل المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام، ومواصلة الجهود للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها. وكتب زيلينسكي على منصة اكس «سبق لقيادة المملكة أن ساهمت في إطلاق سراح أبناء شعبنا. أنا واثق من أن هذا الاجتماع سيفضي إلى نتائج». وأضاف أن الزيارة تهدف لمناقشة «المجالات الواعدة في التعاون الاقتصادي ومشاركة السعودية في إعادة إعمار أوكرانيا».
كما لفت إلى أن المحادثات بين الطرفين اتت للبحث عن «صيغة للسلام» في أوكرانيا.
من جهة أخرى، نفى مسؤول في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس نية الحلف إرسال قوات إلى أوكرانيا، وقال ان «الناتو» «ليست لديه أي خطة» لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا، وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن «الناتو وحلفاءه يقدمون مساعدات عسكرية لم يسبق لها مثيل لأوكرانيا. لقد قمنا بذلك منذ عام 2014 وانتقلنا إلى السرعة القصوى بعد الحرب الروسية - الأوكرانية. لكن لا توجد خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا».
وفي السياق ذاته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أمس، أنه لن يتم إرسال «أي جندي» إلى أوكرانيا من الدول الأوروبية أو الدول الأعضاء في الحلف.
وقال خلال مؤتمر صحافي «ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضا على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو».
بدورها، قالت لندن أمس إن المملكة المتحدة لا تخطط لنشر قوات في أوكرانيا «على نطاق واسع» ما خلا «العدد الصغير» من القوات الموجودة هناك لدعم جيش كييف.
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن «عددا صغيرا» من الأشخاص الذين أرسلتهم المملكة المتحدة هم هناك «لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة فيما يتعلق بالتدريب الطبي». وأضاف: «لا نخطط لنشر قوات على نطاق واسع».
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، حذر أمس، من أن حدوث مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي سيكون حتميا إذا قررت الدول الغربية إرسال قوات إلى أوكرانيا.
ويأتي تحذير بيسكوف بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الاول، خلال مؤتمر في باريس حضره مجموعة من القادة الأوروبيين، حيث ناقشوا سبل تعزيز الدعم الغربي لأوكرانيا.
وأشار ماكرون في تصريحاته إلى أنه رغم غياب توافق رسمي بين القادة الأوروبيين بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، فلا ينبغي استبعاد إمكانية إرسال قوات، مضيفا أن الغرب سيبذل كل ما في وسعه لضمان عدم انتصار روسيا في الصراع الدائر.
وقال بيسكوف ردا على سؤال بشأن النشر المحتمل لقوات الناتو في أوكرانيا «في هذه الحالة، لن نحتاج إلى الحديث عن احتمالية (الصدام مع الناتو)، بل سنحتاج إلى الحديث عن حتمية ذلك».
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي أمس أنه سيطر على بلدة سييفيرني الصغيرة الواقعة قرب أفدييفكا التي سقطت في الآونة الأخيرة، فيما تواصل القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة وحققت فيها عدة نجاحات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا انها دمرت دبابة أبرامز تابعة للجيش الأوكراني قرب أفدييفكا في شرق أوكرانيا، في أول إعلان من نوعه تصدره موسكو منذ تسليم واشنطن هذه الدبابات الثقيلة لكييف.
وقالت وزارة الدفاع عبر تطبيق تلغرام إن الجنود الروس «حرروا» بلدة سييفيرني.
وفي وقت سابق أمس اعلن الجيش الأوكراني، انه صد هجمات روسية في محيط هذه البلدة.