أدان الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا أمس محاولة الانقلاب التي وقعت ضده، وقال في خطاب نقلته الاذاعة الرسمية قبل انقطاع البث انه مستعد للعفو عن الجنود الذين قرروا الاستسلام.
وقال الرئيس الذي كان في تنزاينا حين اعلن عن الانقلاب «أدين هذه المجموعة من المتآمرين».
وأضاف «أشكر الجنود الذين يعيدون الامور الى نصابها وأعفو عن اي جندي يقرر الاستسلام».
لكن الوقت لم يسعفه حيث انقطع البث الاذاعي بعد ان تحدث وسمع اطلاق نار كثيفا من المنطقة التي توجد بها الاذاعة.
وقالت «رويترز» إن إطلاق نار كثيفا تردد أمس في العاصمة من مكان قريب من مبنى الإذاعة والتلفزيون الذي وردت أنباء في وقت سابق عن وقوع اشتباكات عنده بين الموالين لرئيس البلاد والمعارضين لبقائه في السلطة.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان، أن عناصر الجيش البوروندي شنوا هجوما على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسميين في العاصمة بوجمبورا الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للنظام.
واندلعت معارك باستخدام الأسلحة الثقيلة صبيحة أمس، إثر إعلان فشل الانقلاب في الإذاعة الرسمية، من قبل قائد هيئة أركان الجيش البوروندي، بريم نيوغابو، وفقا لشهود.
لكن الناطق الرسمي باسم الانقلابيين فينو ندابانيز، اعلن أنهم يسيطرون عمليا على مدينة بوجمبورا بأكملها.
وقال الشهود إن «الانقلابيين حاولوا الدخول إلى مبنى الإذاعة، احد رموز النظام في البلاد، غير أن الموالين تصدوا لهم باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، دون تقديم حصيلة بشأن الخسائر البشرية».
ووفقا للصليب الأحمر البوروندي، فقد قتل 3 أشخاص خلال المواجهات بين المحتجين المناهضين للنظام وقوات الأمن.
وفي هذا السياق، اكد مصدر بالرئاسة التنزانية لم يفصح عن هويته أن الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا متواجد حاليا في العاصمة الاقتصادية لتنزانيا دار السلام من أجل المشاركة في قمة إقليمية حول الازمة السياسية التي اندلعت في بلاده عقب إعلان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة لفترة ولاية ثالثة.
وتعذرت عليه العودة إلى بوجمبورا، إثر إغلاق المطار من قبل القوات المعارضة له.
يذكر أن زعماء شرق أفريقيا ادانوا انقلاب بوروندي، كما قال الناطق الرسمي باسم البيت الابيض الأميركي: إن واشنطن تتابع الوضع في بوروندي باهتمام شديد، لكنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان هناك انقلاب ام لا.