[email protected]
منذ زمن بعيد ومهنة التسول معروفة في الكثير من دول العالم سواء كانت لأشخاص محتاجين فعليا أو لأشخاص يدعون الفقر والحاجة. والكويت حباها الله بالخير والنعمة والطيب، وأهلها معروفون بإعطاء الفقراء والمحتاجين الصدقات التي لا يعلم عنها احد، كما أن بيت الزكاة واللجان التطوعية تقدم المساعدات للأسر المحتاجة، وكثيرا ما تتحرك تلك اللجان للبحث عن العوائل المحتاجة المتعففة عن السؤال.
شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة والكثير من الشركات والمؤسسات التجارية والبنوك تقيم موائد الإفطار بالقرب من المساجد، كما أن الكثير من العوائل تقدم وجبات الإفطار للعمال والمحتاجين في المساجد.
ولهذا فإن غالبية من نراه يتسول من الرجال والنساء هم أشخاص مدعون الفقر للحصول على مبالغ مالية وتزداد هذه الظاهرة في رمضان رغم تحذيرات وإجراءات وزارة الداخلية.
وزارة الداخلية تعلن في كل عام عن إجراءاتها القانونية والإدارية لكل من يتسول، حيث يتم إبعاد المتسول وإبعاد أسرته إذا تبين أنها هي من أدخلته إلى البلد، أما اذا تبين دخوله عن طريق كفيل أو شركة فإن الإجراءات تتمثل في وضع القفل الآلي على معاملاته خاصة المتعلقة بالإقامة لجميع مكفوليه.
والمتسولون لديهم أسلوب وطريقة في التسول، أما الأسلوب فيتمثل بكفية استجداء الأشخاص للحصول علي المال:
٭ ادعاء الإصابة أو الإعاقة والتمثيل بعدم القدرة على السير.
٭ بعض الرجال يرتدون الملابس (العباءة النسائية) لاستعطاف النساء.
* اصطحاب الأطفال الصغار وهم يرتدون الملابس الرثة وحالتهم مزرية لاستعطاف الناس.
٭ توجه النساء أو الأطفال المتسولين إلى المطاعم المفتوحة في أسواق المباركية للزبائن الذين يتناولون وجباتهم لإحراجهم أمام الموجودين أو أمام المحلات حين يهم الزبون بدفع ثمن ما اشتراه لصاحب المحل، وكأن المتسول يريد أن يعطيه المال ولا يدفع حساب مشترياته.
أما الطريقة فهي في كيفية الدخول إلى الكويت أو الوصول إلى الأسواق:
٭ التحاق بعائل أو زيارة عائلية عندما يقترب شهر رمضان المبارك أو كرت زيارة على احدى الشركات مقابل مبالغ مالية.
٭ ادعاء المتسول بأنه يعمل بمنصب مدير إدارة أو مديرة ويحصل على سمة دخول لأحد الدول الخليجية وبعدها يصل إلى الكويت، حيث يسمح بدخوله على اعتبار انه مدير إدارة، وقد ضبطت عدة حالات لديهم هذه التأشيرة التي يجب إيقافها.
أما انتقالهم إلى الأسواق فيتم ذلك بواسطة باصات نقل صغيره تقل اكثر من عشرة متسولين أو متسولات، ويتم توزيعهم على الأسواق، ولهذا يعتبر التسول في الكويت منظما من قبل شركات أو أفراد للحصول على القدر الأكبر من أموال الناس.
وزارة الداخلية عليها مسؤولية ردع المتسولين وضبطهم وإبعادهم عن البلد وهي تقوم بذلك، كما انه عليها منع دخول من لديه سمة دخول صادرة من احدى الدول الخليجية قبل أو خلال فترة شهر رمضان المبارك، وكذلك عليها توفير شرطة نسائية ترافق القوة الأمنية حتى يتمكنوا من السيطرة على النساء.