بدأت ميليشيات الحوثي أمس انسحابا جزئيا من موانئ محافظة الحديدة اليمنية، تحت رقابة أممية. وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستراقب انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة الذي يستمر لمدة 3 أيام. وأكد شهود عيان أن الحوثيين بدأوا إعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم إبرامه برعاية الأمم المتحدة والذي كان متوقفا منذ شهور. وأضاف أن فرقا من الأمم المتحدة تراقب تحركات الحوثيين في الميناءين. وفي وقت سابق من امس، قال اللفتنانت جنرال مايكل لوليسغارد، الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق ستوكهولم إن الحوثيين ينوون بدء الانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وأكدت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة أن «الحوثيين عرضوا انسحابا مبدئيا من جانب واحد من أجزاء في الحديدة والصليف ورأس عيسى»، معتبرة أن «انسحاب الحوثيين من الحديدة سيسمح بإرساء دور أممي في دعم موانئ البحر الأحمر».
وذكرت اللجنة في بيان أنه من المهم أن تلي الخطة «الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات».
من جهتها، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الحوثيين بتنفيذ «مسرحية جديدة» في محافظة الحديدة.
وقال محافظ الحديدة الحسن طاهر لوكالة فرانس برس «الحوثيون ينفذون مسرحية جديدة في الحديدة بتسليم ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسي لأنفسهم بدون رقابة أممية او من الجانب الحكومي حسب آلية الاتفاق».
وبحسب طاهر فإن «هذه خطوة احادية تناقض الاتفاق وتتحمل الامم المتحدة وعلى رأسها مبعوثها في اليمن (مارتن غريفيث) مسؤوليتها».
وأضاف «مارتن غريفيث يريد تحقيق نصر حتى وان كان الحوثيون يسلمون لأنفسهم. لكن هذا مرفوض تماما من قبلنا ويجب تنفيذ كل بنود الاتفاق خصوصا فيما يتعلق بهوية القوات التي سوف تتسلم من الحوثيين».
وفي وقت سابق كتب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على تويتر قائلا «نرحب بأي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة»، محذرا من «محاولات المليشيات تضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل انعقاد جلسته القادمة».
وأوضح الإرياني أن الخطوة الأولى من الاتفاق تنص على انسحاب الحوثيين من موانئ الصليف ورأس عيسى وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة ونزعها، بينما الخطوة الثانية على الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي وانسحاب القوات الحكومية من منطقة تدعو «كيلو 8».