فيصل الزامل
قال بابا الڤاتيكان بنديكت السادس عشر: «يتعين على البنوك الغربية الاستفادة من تجربة البنوك الإسلامية» حسبما جاء في الصحيفة الرسمية «أوسيرفاتور رومانو» التي نقلت عنه: «تقوم التعليمات الأخلاقية التي ترتكز عليها المالية الإسلامية بتقريب البنوك الى عملائها بصورة كبيرة، فضلا عن أن هذه المبادئ تؤسس للروح الحقيقية التي يجب أن تتحلى بها البنوك في علاقتها مع الناس».
خبر ثان: أطلقت وكالة التصنيف الائتماني ستاندارد آند بورز «مؤشر الشريعة لعموم آسيا» وفعلت الشيء نفسه في أميركا اللاتينية بإطلاقها «مؤشر الشريعة لبلدان بريكس» للتسع دول التي يضمها اتحاد بريكس، وهي مؤشرات فنية تقيس الأداء الفعلي للمنتجات المالية بعيدا عن الاتجاهات المضاربية ومفصلة على مقاس السوق الإسلامية، حيث تقول آنكا بانرجي نائبة الرئيس في الوكالة: «نحن سعداء بقدرتنا على عرض مؤشر للمنتجات الشرعية لأننا نستهدف اطلاق معايير منطقية وسليمة تعطي المستثمرين الفرصة لتقييم الأسواق بصورة دقيقة».
خبر ثالث: قال السيد عبدالباسط الشيبي الرئيس التنفيذي للمصرف الدولي الإسلامي في قطر: «ندرس دعوة من بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي وجهها إلى المصرف لفتح فروع له في الولايات المتحدة».
ويذكر أن لمصرف قطر حاليا حصة 50% من البنك الإسلامي البريطاني، الذي أنشأ 7 أفرع له في بريطانيا رغم حداثة تأسيسه.
خبر رابع: أعلنت سنغافورة ـ 15% فقط من مواطنيها مسلمون ـ عن سعيها لتكون أكبر مركز في آسيا للصناعة المصرفية الإسلامية، حيث وافقت على تأسيس العديد من المصارف الإسلامية منذ عام 2006 وأصدرت مؤخرا صكوكا معبأة بأصول لصالح خزينة حكومة سنغافورة، وقد تطلب ذلك اجراء عدد من التعديلات في البنية التشريعية لتوفير المناخ اللازم لهذه الصناعة بما في ذلك النظام الضريبي ليتواءم مع تلك المتطلبات».
ملاحظة: 80% من سوق الصكوك لصالح دول ومؤسسات غير اسلامية.
خبر خامس: «أعلن السيد خالد البسام رئيس مجلس ادارة بنك البحرين الإسلامي عن طرح منتج للتمويل العقاري لمدة 25 سنة مع قبول دفعة مقدمة 15% وهو أمر يمكن أن يحقق حركة ايجابية في السوق المحلي ويتطلب تحركا موازيا من بقية المصارف لتحقيق الأثر المطلوب ويولد مضاعفا استثماريا يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المحلي».
خبر سادس: أشار تقرير «شركة أدفانتنج للاستشارات» في الكويت الى أن حجم التمويل الإسلامي قد بلغ في عام 2007 نحو 729 مليار دولار، وفي عام 2008 نحو 840 مليارا، ومن المتوقع أن يصل الى 3.5 تريليونات دولار اذا استمر في النمو بالمعدل الحالي البالغ 35% سنويا، الأمر الذي طرح معه التقرير السؤال التالي: هل يشكل التمويل الإسلامي حلا لأزمة النظام المالي الدولي؟ وبين أن النظام المالي العالمي بحاجة الى بديل وهو متوافر في النظام الإسلامي الذي يمنع التعامل بالأدوات التي تسببت في الأزمة ويركز على التعامل في الاقتصاد الحقيقي.
كلمة أخيرة:
أمر عمر ( رضي الله عنه ) بتوزيع أموال كثيرة على فقراء المدينة، فقال له رجل: «لو كان هذا المال ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حي لصنع فيه غير الذي تفعل».
فقال عمر: «صنع ماذا؟».
قال: «اذن لأكل وأطعمنا».
فنشج عمر، وغص بالبكاء.
فلما هدأ قال: «وددت أني خرجت منها كفافا، لا علي ولا لي».