Note: English translation is not 100% accurate
أعطني استقراراً.. أعطك دولة زاهرة
الأربعاء
2007/4/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : فيصل الزامل
فيصل الزامل
المال السياسي، وشراء الأصوات والتنفيع في مواسم الاستجوابات، هذه الممارسات لم تأت من فراغ، في ظل أجواء «التوتير» المبرمج للبلاد، حيث تلجأ السلطة الخائفة الى هذه الممارسات اعتقادا منها انها تعالج التوتر، وقد اتضح جليا انها ليست حتى مسكنات، بل هي تحرض على المزيد من التوتر.
بعد التحرير مباشرة شهدنا ظاهرتين جديرتين بالتوقف عندهما، الأولى تتمثل في تصعيد صاروخي كانت من أبرز نتائجه التغطية على المقدمات التي مهدت ـ سياسيا ـ للاحتلال، حيث لم يعد ممكنا المحاسبة على دور «التوتير المبرمج» في تكرار حل مجلس الأمة، الذي أوصلنا الى المجلس الوطني، وانقسام في الرأي اعتبره صدام حسين التوقيت الأنسب للوثوب على الكويت، وهو ملك الحسابات الخاطئة في المنطقة، حيث أسمى فعلته تلك «إجابة النداء».
نعم، ليس ممكنا اجراء محاسبة سياسية، ولكن المساءلة التاريخية قائمة، وستكتب فيها رسائل دكتوراه ويتم توثيقها في ضمير أطفال 2/8/1990 الذين إذا كبروا وبلغوا حد حمل راية المساءلة فلن يتركوا من شردهم ـ وهم أطفال ـ آمنا، سواء كان حيا أو ميتا.
الظاهرة الثانية التي شهدناها بعد التحرير مباشرة، في ظل أجواء التصعيد الصاروخي هي تلك القرارات الاسترضائية السريعة (إسقاط ديون بنك التسليف، زيادة الرواتب بنسبة 25%،..الخ) والتي جاءت كرد فعل لذلك التصعيد.
اليوم، يعاد نفس السيناريو الفاسد، تصعيد صاروخي، يواكبه مال سياسي وممارسات محرجة للكويت دوليا، اسمها «العلاج في الخارج» بمليارات تكفي لنقل مستشفيات أوروبا واميركا الى الكويت، ولكنها الفوضى الذهنية التي خلقها التصعيد المبرمج.
نعم، لم ينفع السكوت عما حدث قبل 2/8 في تحقيق الاستقرار وزاد استخدام المال السياسي الأمر سوءا، وازداد المتورطون ممن لا نحملهم مسؤولية أجواء ما قبل 2/8.
الذين تحدثوا عن إعادة الاضطراب والانقسام، والدواوين يدفعون الكويت إلى الشلل، وينفذون برنامج غيرهم في فورة حماسة ميكروفونية وستضاف أسماؤهم الى رسالة دكتوراه «المساءلة»، الأمر الذي لا نحبه لهم كونهم غير مشاركين «من الدرجة الأولى».
نعم، الكويت تعيش شللا منذ سنوات ـ وليس بعد اليوم فقط ـ فلا يمكن لأي دولة ان تتحرك دون تحقيق الاستقرار السياسي الداخلي حتى قالوا «اعطني استقرارا، أعطك دولة زاهرة».
كلمة أخيرة:
العم جاسم القطامي في لقاء مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قال له: «لقد كنت في السابق معارضا، واليوم أنا مؤيد لكم».. وصافحه بحرارة.
نتمنى ان يدرك البعض أهمية الاستقرار في وقت أقصر من ذلك بكثير.
اقرأ أيضاً