قال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إن مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين الكويت والعراق يهدف إلى التقليل من فرص حدوث العواصف الرملية والترابية.
وأكد مدير إدارة العمليات في الصندوق وليد البحر في تصريح لـ«كونا» أن هذا المشروع البيئي يموله الصندوق بقيمة تصل إلى 4 ملايين دينار، مبينا أنه سيوفر بيئة أكثر أمانا للساكنين في مسار تلك العواصف في كلا البلدين.
وأوضح البحر ان المشروع يأتي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إذ سيتم التوقيع على منحة المشروع في 27 الجاري، مؤكدا أنه سيكون له مردود إيجابي صحيا واقتصاديا على الأجيال الحالية والقادمة.
وأشار إلى ان هذه المبادرة لدعم المشروع تعد مثالا رائعا للتعاون الإقليمي والدولي على المستويين العلمي والبيئي لتحقيق قصة نجاح على المستوى العالمي في معالجة العواصف الترابية من مصادرها.
وبين أن الجهات العاملة على المشروع قامت بوضع خطط للعمل الميداني وتحديد مؤشرات القياس السائدة الصحية والمادية والطبيعية والاقتصادية في مناطق المشروع (نحو 250 كيلومترا شمال الحدود الكويتية)، لافتا إلى أن نسبة إسهامات هذه المنطقة من العواصف التي تشهدها البلاد تبلغ 40%.
وذكر أن هناك فرقا متخصصة ستعمل على متابعة نتائج الأعمال الميدانية في تأثيرها على مسببات العواصف الرملية والترابية من حيث الكمية وعدد مرات تكرارها وكذلك تقييم المنافع المادية والصحية والاقتصادية للمشروع.
وأكد أن هناك فرقا متخصصة أيضا ستعمل لضمان استمرارية وديمومة القدرة على التكييف والصمود واستيعاب هذه العواصف وذلك من خلال برامج تدريب مكثفة ونشر الوعي البيئي وإنشاء مراصد جوية مجهزة ومراكز الإنذار المبكر في كل من الكويت والعراق.