٭ على صعيد البديهية أن يعلم كل البشر عما تخلفه الحرب من أسى ومواجع، ولا يكاد ما يحصل الآن أن يكون مغايرا لما حصل قبل عدة سنوات من تدمير للخليقة في الحرب العالمية الأولى والثانية.
٭ العالم حتى هذه اللحظة محكوم بالتدهور في حالة بداية طلق النار من أي جهة من الجهات الملتهبة مبشرة ببداية حرب عالمية ثالثة لا تعرف غير تدنيس هذا التراب بالدماء الممزوجة بالبارود، إن هذا العالم يا أصدقاء مصاب بالعمى وإن لم يكن كذلك فبالتأكيد أنا مريض، فكيف يمكن للبشر دفن إخوتهم من البشر من أجل المال والتجارة؟
٭ 120 ألف جندي روسي وآلاف الجنود والترسانات الأميركية واستنفار الجيش الأوكراني مع تسليح المدنيين بجانب حلف الناتو والدول التي تقف بجانب روسيا والصين الصامتة التي تدغدغ طبول الحرب على تايوان بأصابعها وإجلاء الرعايا من كل الدول في أوكرانيا، هذا الاستنفار العالمي لا يحمل إلا نذير الموت.
٭ كل شيء مرهون بمكالمة بين بوتين وبايدن فإن تكللت المكالمة بالفشل فستصبح حربا شاملة وعالمية كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن في تصريحه وهنالك الكثير من العقوبات المصرفية التي ستفرضها أميركا والاتحاد الأوروبي والذي سيرد عليه بقطع الغاز في هذا الشتاء القارص والذي يعم العالم حاليا ضمن التغير الفصلي للمناخ، وكذلك لا يخفاكم اللون الأحمر الذي يخيم على إغلاقات الأسهم الأميركية مع تزايد المخاوف من اجتياح روسي وشيك، بسبب التوتر في أوكرانيا النفط يرتفع 3% لأعلى مستوى له منذ 7 سنوات عند 95 دولارا للبرميل. (فوربس).
٭ وفي هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال تقوم طائرات الاستطلاع الأميركية برصد قوافل الجيش الروسي الهائجة التي تتحرك نحو الحدود الأوكرانية.
٭ وبينما كل هؤلاء الكبار يستعدون للنزاع الأكبر ونحن في خضم هذا كله لسنا إلا غبارا في حال بدأت الحرب وتبددت الأرواح، فمخزون العالم الغذائي سيتضرر ومحصول القمح سيتقلص وستنضب العديد من وسائل الحياة البشرية وتسقط العملات وتدخل الدول في دائرة الفقر إلى حين نهاية الحرب وارتفاع العملات الذي يصحب نهاية كل حرب عالمية.
٭ وككل مرة.. تزداد الدول القوية قوة وتصبح الدول الضعيفة أضعف.
[email protected]