أعربت الكويت عن رفضها القاطع لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في العلاقات بين الدول، وإذ تتابع بقلق وأسف بالغين تدهور الأوضاع وارتفاع حدة توترها في أوكرانيا، لتؤكد أهمية الالتزام بالمبادئ الراسخة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي تحكم العلاقات بين الدول والقائمة على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، ومبادئ حسن الجوار، وحل المنازعات بالطرق السلمية.
والكويت إذ تشدد على ضرورة احترام استقلال وسيادة أوكرانيا، لتؤكد دعمها الكامل لكل الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وخفض التصعيد، وضبط النفس وتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
كما أثار الهجوم الروسي على أوكرانيا موجة من الإدانات الأوروبية والدولية، إذ حذر قادة الاتحاد الأوروبي موسكو من «عواقب وخيمة وهائلة» جراء غزو أوكرانيا.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بريطانيا وحلفاءها سيطلقون حزمة هائلة من العقوبات الاقتصادية لتكبيل الاقتصاد الروسي.
وقال جونسون في كلمة للشعب إن على الغرب أن ينهي اعتماده على روسيا في تزويده بالنفط والغاز اللذين منحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلاحا يهدد به السياسات في الغرب.
وأكد أن المملكة المتحدة لا يمكنها تجاهل «الغزو الروسي الوحشي» ضد أوكرانيا، معتبرا أن «أوكرانيا ليست بلدا يقع في نهاية العالم بل دولة تمتعت لعقود عدة بالحرية والديموقراطية وحرية تقرير مصيرها».
وأضاف: «مهمتنا واضحة: من خلال الوسائل الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية وفي النهاية العسكرية، لابد أن تنتهي هذه المغامرة الوحشية الشنعاء من جانب فلاديمير بوتين بالفشل».
ووصف جونسون الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه «كارثة» على أوروبا، فيما استدعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس السفير الروسي في لندن لتفسير تصرفات موسكو في أوكرانيا.
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن العقوبات الأوروبية على روسيا ستكون «على مستوى الهجوم على أوكرانيا ولن نكون ضعفاء».
وقال ماكرون في كلمة وجهها الى الأمة الفرنسية إن الهجوم الروسي «نقطة تحول» في التاريخ الأوروبي.
ودانت إيطاليا العمليات العسكرية الروسية «غير المبررة» في أوكرانيا، متعهدة برد فعل «مشترك» مع الحلفاء، كما استدعت سفير روسيا في روما حيث نقلت له إدانتها «لانتهاك القانون الدولي».
جاء ذلك بعيد إصدار القادة الأوروبيون بيانا مشتركا قبل اجتماعهم الاستثنائي في بروكسل أكدوا فيد «التنديد بالعدوان الروسي الصارخ على أوكرانيا ونعلن الاتفاق من حيث المبدأ على مزيد من الإجراءات التقييدية التي ستفرض بموجبها عواقب جسيمة وخطيرة على روسيا نتيجة تصرفها وذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائنا عبر المحيط الأطلسي».
وأعرب البيان عن الإدانة «بأشد العبارات لعدوان روسيا العسكري غير المسبوق على أوكرانيا الذي تنتهك به موسكو القانون الدولي بشكل صارخ وتقوض الأمن والاستقرار الأوروبيين والعالميين».
كما دان البيان تورط بيلاروسيا في العدوان على أوكرانيا، داعيا إياها إلى «التقيد بالتزاماتها الدولية».
وطالب البيان روسيا بوقف الأعمال العسكرية «فورا» وسحب جميع قواتها ومعداتها العسكرية من كامل الأراضي الأوكرانية «بدون شروط» واحترام سلامة أوكرانيا الإقليمية وسيادتها واستقلالها.
من جانبه، دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان امس روسيا «إلى الوقف الفوري لهذا العدوان الذي يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر».
وقال بوريل إن «الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وهي دولة مستقلة وذات سيادة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية التي يبنى عليها النظام الدولي القائم على القواعد».
وأعرب عن إدانة الاتحاد الأوروبي بـ«أشد العبارات الممكنة» غزو القوات المسلحة الروسية لأوكرانيا «دون استفزاز» وأيضا «تورط بيلاروسيا في هذا العدوان». من جانبها، دعت تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو» روسيا إلى وقف حربها «غير العادلة وغير القانونية» على أوكرانيا «في أسرع وقت ممكن»، معتبرة أنها تشكل «تهديدا للأمن العالمي والإقليمي»، وفق ما أعلنت الخارجية التركية. وقالت الوزارة في بيان أمس إن الغزو الروسي لأوكرانيا «انتهاك جسيم للقانون الدولي»، مذكرة بأن تركيا «تعارض كل تغيير للحدود عبر الأسلحة».
وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة بثتها قنوات التلفزة التركية بالغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرا أنه «ضربة قاسية للسلام والاستقرار الإقليمي». وقال أردوغان: «نرفض هذه العملية غير المقبولة» مجددا دعواته إلى حل المشاكل «من خلال الحوار». من جهتها، قالت طهران ان الحرب ليست حلا للأزمة بين موسكو وكييڤ، عازية التوتر بينهما الى «استفزازات» من قبل حلف شمال الأطلسي، وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر تويتر أمس «لا نعتقد أن اللجوء الى الحرب هو حل»، مشددا على ضرورة «وقف إطلاق النار والتوصل الى حل سياسي وديموقراطي».
واعتبر أمير عبداللهيان أن «جذور الأزمة الأوكرانية تعود الى الإجراءات الاستفزازية لحلف الناتو»، من دون تفاصيل إضافية.
وفي سياق متصل، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريحات للتلفزيون الرسمي على أن إيران تتواصل مع طرفي النزاع «وركزنا على أن سلامة مواطنينا هي أولوية بالنسبة إلينا». بدورها، أعلنت الحكومة اليابانية ان وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي استدعى السفير الروسي لدى طوكيو لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وأبلغه بأن التحرك الروسي يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
«الخارجية» تدعو المواطنين المتواجدين في أوكرانيا إلى التواصل مع سفارتنا في كييڤ
دعت وزارة الخارجية المواطنين الكويتيين المتواجدين في أوكرانيا إلى التواصل مع سفارتنا في كييڤ على هواتف الطوارئ التالية:
380636650066 + ، 380635030966 + ، 380639566664 + .