أسامة دياب
قال سفير أوكرانيا لدى البلاد د.أوليكساندر بالانوتسا إن بلاده تحتفل اليوم (28 يونيو) بيوم الدستور الذي اعتمده البرلمان الأوكراني في العام 1996.
وأضاف بالانوتسا: ما لا يعرفه الكثيرون هو أن أول دستور لأوكرانيا تم نشره في عام 1710، في القرن الـ18، حيث تم اعتماد أول دستور لـ «بيليب أورليك» (رئيس الدولة)، وبالتالي أصبح إحدى ركائز الهوية الأوكرانية.
وتابع السفير الأوكراني، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» بمناسبة احتفال بلاده اليوم بيوم الدستور، أن تطور تقليد بناء الدولة في أوكرانيا خلال القرون أدى الى استقلالها في عام ١٩٩١ واعتماد الدستور الجديد في عام ١٩٩٦ بمنزلة الأساس القانوني لأوكرانيا المستقلة وذات السيادة. أصبح دستورنا علامة بارزة في ضمان حقوق الإنسان والمواطن كما عزز صورة أوكرانيا في العالم، ثم شنت روسيا حربا عدوانية وحشية ضد أوكرانيا، ففي عام ٢٠١٤ احتلت روسيا القرم ودونباس منذ نحو ٨ سنوات. وفي فبراير من العام الحالي شن الروس علينا حربا موسعة، وأود أن أشير هنا إلى أنها ليست أزمة، ولا نزاعا، كما يتم تعريفها أحيانا. لا، إنها الحرب! لقد أتت القوات الروسية إلى أرضنا وتريد غزو شعبنا.
وأشار إلى أن العدوان على أراضي أوكرانيا يمس مختلف دول العالم، ولعل الارتفاع الكارثي في أسعار المواد الغذائية قد أدخل تلك الحرب بالفعل إلى بيوت ملايين الأسر في آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط. إن مستوى أسعار الغذاء الجائر والمستفز نتيجة للحرب الروسية علينا يشعر به الناس بشكل مؤلم في جميع القارات.
وأضاف: لقد بدأت الأزمة بالفعل في 24 فبراير، عندما أغلقت البحرية الروسية الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود وبحر آزوف الطريق البحري الذي هو المنفذ الرئيسي للقطاع الزراعي في بلدنا، ويجب التذكير هنا بأن الصادرات الزراعية الأوكرانية هي أحد أسس استقرار سوق الغذاء العالمي. إن أوكرانيا هي أحد الموردين الرئيسيين للقمح وزيت عباد الشمس والذرة.
وتابع: ووفقا لتقديرات الخبراء، فإن حياة نحو 400 مليون شخص في مختلف دول العالم تعتمد على تصدير الغذاء من بلدنا.
ولولا الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لما كان هناك نقص في سوق المواد الغذائية، لولا الحرب الروسية، لما عانى الناس في أفريقيا وآسيا وأماكن أخرى من العالم من ارتفاع كارثي في أسعار المواد الغذائية.