عهدنا في الكويت انتقاد المسؤولين في كل شاردة وواردة، وكأننا منزهون عن الأخطاء، نتجاهل إنجازاتهم ونصمت عمن يستحق الإشادة إما حسدا أو بغضا في نجاحاتهم، فيما البعض الآخر يعتقد أنه لا شكر على واجب.
إن الإنصاف هو أن تكافئ وتشيد بالمجتهدين الذين يتحملون أعباء المناصب ولا يكونون عبئا عليها، الذين لم يتمترسوا خلف مكاتبهم ويغلقوا أبوابهم حتى يتنصلوا من واجباتهم المهنية، والذين لا يضعون سدا منيعا بينهم وبين المحتاجين من المواطنين والمقيمين.
وكيل وزارة الداخلية سليمان الفهد هو من أولئك الذين يستحقون الإشادة، انه القيادي الذي يفرض الاحترام على من يعمل معه، وذلك لما يملك من ملامح الصرامة والشدة والحزم والانضباط الوظيفي، لذلك نجد الإنجازات تتوالى دون توقف.
بوفهد رغم حزمه وانضباطه القانوني تجده هادئا مستمعا جيدا متفاعلا مع القضايا الإنسانية بكل رحمة ورفق لمن يستحق.
بوفهد منهجه الكويت قبل كل شيء، لا تهاون ولا مساومة على أمنها ولا جدال ولا تخاذل لحمايتها، أولويته تطبيق القانون حتى لو كانت على القريبين منه، يؤمن بأن للوطن فضلا عظيما علينا، والتضحية له واجب، فهو الأسير الذي لم يخذل وطنه عندما تعرض لخنجر الغدر من جار شقيق، ورفض مغادرة الكويت، وكان أحد سهام الحق في صدر الجيش العراقي الغاشم، فوقع في الأسر حتى تم تحرير الكويت.
يبدأ يوميا باسم الله، ثم الوطن، ينطلق بكل عزم وحماس لحماية الكويت، يرسم خطط العمل، ويوجه معاونيه، يشارك بنفسه في الحملات الأمنية، لا يكل ولا يمل من بذل الصحة والوقت لأجل الكويت، يؤمن بأن كل مسؤول يجب أن يكون هو القدوة للجميع، فالمناصب تكليف وليست تشريفا.
وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد قيادي ناجح، من الطراز الرفيع، يستحق أن يقتدي به المسؤولون في مختلف الكيانات الحكومية، وأينما يكون موقعهم الهرمي في مؤسسات الدولة.
الفريق سليمان الفهد سياسته هي الباب المفتوح، إيمانا منه بأن للمواطنين والمقيمين حقا في إنجاز معاملاتهم وشكاواهم مباشرة دون وسيط أو واسطة، فهدفه القضاء على ثقافة العلاقات الخاصة أو المتنفذة في أولوية إنجاز المعاملات.
الفريق سليمان الفهد هو نموذج حقيقي وواقعي من القيادات الكويتية التي نتمنى استمرارها، فهو القدوة في الإنتاج والعطاء والانضباط وتطبيق القوانين من أجل الكويت فقط.
الزبدة: قال تعالى: (إن خير من استأجرت القوي الأمين).
[email protected]