الوفاء خصلة اجتماعية اصبحت للاسف نادرة هذه الايام رغم ان الوفاء أصل الصدق، فالوفاء صفة إنسانية جميلة تعتبر من اعلى درجات الفضيلة والكمال.
الوفاء هو الصدق في القول والفعل معا، اما من فقد الوفاء فقد انسلخ عن إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء من اساس اصلاح أمور الناس ويعتبر اهل العلم الوفاء هي الصفة التي يتمتع بها أهل الذوق السليم والطبع الكريم.
الأوفياء هم العظماء في أوطانهم وأعمالهم لأصدقائهم وأحبابهم فلا يمكن أن يقترن الوفاء بالغدر او الخذلان، ولا يمكن ان يصبح الاوفياء كاذبين او مسيئين بل محبين للفضائل حريصين على الأخلاق والصدق والنزاهة.
قبل ايام فقدت الكويت احد رجال القضاء المشهود لهم بالصلاح وحسن الخلق والتواضع الذي ترك اثرا يقتفى اليوم بمعنى الوفاء والاوفياء.
رحل المستشار سالم الخضير الى ربه وترك لنا وللأوفياء كشفا بمعرفة من هم اصحاب الطبع الحميد الذين يستحقون ان نصفهم بهذا الخلق الحميد ومن هم الذين تزاحموا لوداعه الاخير لملاقاة خالقه.
رحل الخضير، رحمه الله، وعرفنا معادن الرجال ومنهم الدكتور فالح العزب الذي زاحم الناس حتى يصل إلى القبر ليشارك القريب والصديق مواراة جثمان المغفور له بإذن الله المستشار سالم الخضير.
الدكتور فالح العزب لم يقتصر وفاؤه على الرجال بل كان ولايزال وفيا وبارا بقسمه امام صاحب السمو الأمير،حفظه الله، ومنطلقا من دستور اساسه العمل لهذا الوطن وشعبه.
الدكتور العزب استمر وفيا للقانون فكان اول الوزراء تقديما لذمته المالية واضعا بقية الوزراء امام مسؤولياتهم الدستورية.
الدكتور العزب امامه مسؤولية عظيمة ليعدل ميل ميزان العدل الذي رجحته وطأة المصالح الانتخابية فيما سبق.
الدكتور العزب نحسبك ان تكون احد الرجال الصادقين الذين يستمرون على العهد محبين لأوطانهم، ممتنين لمن بادلهم الوفاء والإحسان.
الزبدة..
الوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام.
[email protected]