يقول الله تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
لم تتعرض شخصية عامة لإساءة أو طعن أو همز أو لمز وتجن تعدت مرحلة الاختلاف السياسي مثل سمو الشيخ ناصر المحمد ورغم ذلك تجد هذا الرجل الذي أذهل الكثير بتسامحه وعفوه ونقاء سريرته يتواجد في أفراح وأحزان من أساؤوا إليه.
ناصر المحمد ابتعد بعد حملة منظمة بدأت بهجوم سياسي وانتهت بفجور أخلاقي لكنه رغم ذلك لم يحقد او يسعَ إلى الانتقام أو التضييق على أحد من الذين خاصموه بل كان يردد: الله يسامحهم ويتجاوز عنهم وكان أول من يشاركهم أفراحهم وأحزانهم ويدفع بالصفح عنهم.
ناصر المحمد لن يكون آخر أبناء أسرة «آل الصباح» الذين يتعرضون للظلم والبهتان من خصومهم، لكنه من القليل الذين تميزوا بتحمله كل ذلك من دون أن يتغير واستمر كما بدأ نقيا متواضعا كريما سخيا مخلصا للوطن ولصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله.
ناصر المحمد بعد صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، أبرز عنوان للكرم والتواضع والتواصل وهو أحد أبناء تلك الأسرة التي حكمت الكويت طوال قرون شاركت خلالها أهل الكويت أحزانهم وأفراحهم وحاجتهم ورخاءهم، فكان الوفاء والحب عنوانا لتلك العلاقة بين حاكم ومحكوم لم تتغير طوال تلك السنوات ولن تتغير.
الزبدة: قال يحيى البرمكي: «نظرنا في أمور الناس، فوجدنا الشريف إذا تقوى تواضع، ووجدنا الدنيء إذا تقوى تجبر».
[email protected]