يقول الشاعر الملط أفندي:
سلوا قلبي وقولوا لي الجوابا
لماذا حالنا أضحى هبابا
لقد زاد الفساد وساد فينا
فلم ينفع بوليس أو نيابة
وشاع الجهل حتى ان بعضا
من العلماء لم يفتح كتابا
قرأت تصريحا لفضيلة وزيرة الشؤون سليلة أحد أعرق البيوت الكويتية نسبا وعلما، فتاريخ هذه العائلة الكويتية يعلمه القاصي والداني ولا يمكن إنكاره أو التقليل منه ولكن بما أنها أصبحت تعمل بالشأن العام فإن النقد مباح لصفتها.
تصريح الوزيرة في لقاء لها مع إحدى الصحف، ارتعشت جوارحي خلال قراءته، حيث بشرتنا بأنه لا تقليص للعمالة الوافدة بل كوتا لكل جنسية.. الله اكبر ويلك ياللي تعادي الوافدين يا ويلك ويل!
وزادت فضيلتها بأننا نحتاج إلى 15 عاما لتحقيق التوازن في التركيبة السكانية.. لحظة معاليج الأولى عرفنا ما راح تقلصين زين شلون راح تعدلون التركيبة إذا ما راح تقلصون؟
أظن تقصد أن تستورد مواطنين ما لها حل ثاني خصوصا اذا عرفنا ان عدد الوافدين اليوم ثلاثة أضعاف المواطنين، يعني بارك الله فيها راح تستجلب عدد 2 مواطن مع كل وافد علشان نوصل للنسبة التي حددتها فضيلتها.
وقبل لا أنسى، سؤال جوهري للفاضلة هند الصبيح: الـ 15 سنة المقررة لتعديل التركيبة الثلاث سنوات الماضية بالوزارة السابقة تخصم من السنوات المقررة لتعديل التركيبة ولا نمسح العداد ونبدي من جديد مع التشكيلة الجديدة؟
وأكملت معاليها بأن الكويتيين عمالة غير مهرة فنيا، لذلك نحتاج الى وجود الوافدين في الكويت. أمان يا ربي أمان، صدقت يا معالي الوزيرة، فالكويتيون ليسوا مهرة في «انجز بالونجز» والتي يتقنها الوافدون أصحاب السريع ما دمت تدفع المقابل وأزيد معاليج ترى الكويتيين عليميه في تلبيس القانون الطربوش لأن البلد بلدهم.
معاليج «هده خله يتحدى» تذكرينها والتي أصبحت بعد تسريح الكويتيين من القطاع الخاص «خلوه يغرق» ماذا قدمت لمساعدتهم؟ رغم انك المسؤولة المهيمنة المتصرفة الوحيدة في تلك المؤسسة التي أنشئت من أجل تشجيع قدرات الكويتيين للعمل في القطاع الخاص.
الحقيقة ان علة الكويت في وزراء ومسؤولين يظنون أن تلك المؤسسات التي كلفوا بترؤسها أصبحت ملكا شخصيا لهم فتجدهم يصدرون قرارات تعتمد على المزاجية والقناعات الشخصية بعيدا عن استراتيجية الدولة أو رؤيتها المستقبلية التي تخط وفق القانون وتصب في صالح الوطن والشعب وعند رحيلهم نكتشف «خراب مالطا» الذي يحتاج وقتا طويلا حتى نصلحه.
الزبدة:
دار لغير عيالها مشكورة
ولا ابنها تلعن أبو أسلافه
دار يعيش بها الغريب منعم
وتعيش فيها أم أحمد العجافة
[email protected]