اتفقت الحكومة الشرعية اليمنية والميليشيات الحوثية على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز المعروف بـ «خط الكيلو ستة عشر»، وذلك اعتبارا من اليوم، بحسب ما صرحت مصادر محلية يمنية لقناة (العربية الحدث) الإخبارية أمس.
وفي المقابل، رفضت الميليشيات فتح المعبر الشمالي للحديدة أو الانسحاب من ميناء المدينة الذي كان اتفاق السويد نص في أول بنوده على انسحاب الميليشيات منه.
من جانب آخر، اقترح رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، باتريك كاميرت بأن يكون ميناء الحديدة هو مكان استقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات اليمنية، وهو أمر رحبت به الشرعية فيما تحفظت الميليشيات عليه.
هذا، ومنعت ميليشيات الحوثي وفد الشرعية، من مغادرة مدينة الحديدة بعد انتهاء جولة الاجتماعات مع لجنة المراقبة الأممية في معسكرات الشرعية خارج المدينة، حيث تم الاتفاق على فتح منفذ خط كيلو 16 لإدخال مواد الإغاثة الإنسانية.
وفي غضون ذلك، أصيب 6 أشخاص على الأقل بجروح مختلفة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة جراء قذيفة أطلقت من قبل ميليشيا الحوثيين على ساحة الحرية بوسط مدينة تعز اليمنية.
وأطلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية قذيفة على جموع المصلين في ساحة الحرية أثناء تأديتهم الصلاة، ما أسفر عن سقوط 6 إصابات في صفوف المدنيين من بينهم طفلان، حيث تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.
الى ذلك، رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث امس بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بصرف مرتبات موظفي محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقال مكتب غريفيث في صفحته على تويتر: «يرحب المبعوث الخاص بقرار الرئيس هادي التوجيه بصرف مرتبات كل الموظفين المدنيين في كل المجالات بمحافظة الحديدة، اعتبارا من الشهر الجاري».
وأضاف أن «قرار الرئيس هادي خطوة مهمة لتحسين الوضع الاقتصادي، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني»، وعبر المبعوث الأممي عن أمله، في اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الاتجاه.
وكان الرئيس اليمني وجه حكومته اول من امس بصرف مرتبات الجهاز الإداري للدولة في محافظة الحديدة ابتداء من الشهر الجاري للتخفيف من معاناتهم، حسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة جهودها من أجل حل الوضع الشامل في محافظة الحديدة الاستراتيجية.