هناك جدل كبير حول القطاعات أو الأعمال التي ستموت مع ظهور التكنولوجيا الحديثة وتحولات المستهلكين.
وكثير من الموظفين يعيشون هواجس فقدان وظائفهم عندما ترتفع التحديات في قطاعات عدة.
في الواقع ان التكنولوجيا فتحت أبوابا جديدة للأعمال ولم تغلقها كما يتوقع كثيرون.
ففي عالم التجزئة على سبيل المثال أصبحت هناك فرص لكثيرين ليؤسسوا شركاتهم عبر الأونلاين ووسائل التواصل الاجتماعي ويبيعون سلعهم وبضائعهم موفرين في ذلك تكاليف الإيجارات والعمال الثابتين.
وفي عالم الإعلام ايضا هناك فرص اكبر تفتح للصحافيين عن بعد او Freelancers الذين يجدون متعة اكبر في العمل بعيدا عن المكاتب والروتين اليومي للصحف والتلفزيونات.
والمحتوى نفسه لا يموت، بل بالعكس هناك طلب اكبر على المحتوى النوعي، فالتحولات الآن في الإعلام تقتضي تعلم الذكاء الاصطناعي الذي يمكن من خلاله معرفة ما القضايا التي تهم الناس في هذا اليوم، فبرامج الذكاء الاصطناعي يمكنها عن طريق تحليل ابرز ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي، من أن تقول للصحافي او الوسيلة الإعلامية ان قضايا معينة تهم الناس في يوم معين، بالتالي تسهل مهمة الصحافي والوسيلة في اختيار الموضوعات التي ينتظرها الناس ويريدون معرفة تفاصيل أكثر حولها، ما يسمح بتحقيق متابعات أكبر للوسيلة الإعلامية والصحافي نفسه.
وهناك فرص لم تكن تخطر على البال مثل خدمات شركات الاقتصاد التشاركي كأوبر وكريم وليفت، وهي شركات تحققت بفضل التكنولوجيا أولا، حيث كسرت هذه التطبيقات الروتين الحكومي في قيادة سيارة أجرة مع كل متطلبات البيروقراطية للتسجيل الرسمي وغيرها، بينما تسهل هذه التطبيقات على الشباب العمل كسائقي اجرة بسياراتهم الخاصة، ما وفر وظائف جديدة.
وبعيدا عن الفرص الكامنة في كل قطاع بفضل التكنولوجيا الحديثة، فإن التكنولوجيا نفسها ساعدت الناس على ان يكونوا اكثر ذكاء، وبالتالي القدرة على التكيف بشكل أسرع مع التحولات.
ففي السابق كان كل شيء يحتاج الى استشاري او متخصص لفهم مشكلة ما، او لتعلم - بشكل تقليدي - مهنة ما او مهارة جديدة. وكان طلب خدمة المتخصص او المهنة والمهارة تحتاج الى مال يدفعه الشخص مقابل الحصول على الخدمة الاستشارية او التعليمية، بينما بفضل التكنولوجيا اصبح من الممكن تعلم كل شيء مجانا، والمعلومات أصبحت متاحة بشكل فائض على الإنترنت ويوتيوب والتطبيقات، ما وفر الوقت والمال وساعد الناس على تطوير ذاتها لتصبح أكثر ذكاء.
المشكلة تكمن في ان البعض لا يستخدم الفرصة المتاحة بفضل التكنولوجيا لتعلم مهارة جديدة داخل قطاعه، او تعلم مهنة جديدة للانتقال السريع في حال تراجعت الفرص في قطاعه.
وهناك عشرات المواقع التي تعطي دورات مجانية في التعليم والتطوير، وما على الشخص إلا ان يجرب شيئا جديدا.
وهنا قائمة من 10 مواقع بعضها لديها برامج تعليمية وتطويرية لمهارات معينة متاحة مجانا، وما على الشخص الذي يجد نفسه في قطاع مليء بالتحديات إلا ان يستخدمها ليطور من ذاته ويتعلم شيئا جديدا.
1-www.udemy.com
2- www.coursera.org
3- www.udacity.com
4- www.edraak.org
5- www.class.stanford.edu
6- www.venture-lab.org
7- www.education.10gen.com
8- www.openhpi.de
9-www.edx.org
10- www.khanacademy.org@boumeree
[email protected]