أغلبنا ينتقد أفعال الناس، ويلوم الظروف في كل وضع يجد نفسه فيه، وفي كل مشكلة يواجهها يكثر من النحيب والعويل ويستعمل كل ظرف وكل حال كشماعة يعلق عليها أخطاءه.
من المعلوم ان الإنسان يضطر أحيانا إلى أن يسير وفق ما تفرضه عليه الحياة. لكن يبقى الخيار أمامنا مفتوحا أن نتطور أو نرابط مكاننا.
ندعو دائما الآخرين إلى التغيير فلم لا نكون نحن التغيير؟ كن الشخص الذي يواجه المشاكل بابتسامة مهما كثرت همومه.
كن الشخص الذي يرى الأمل في كل الحالات. لا تنظر إلى النصف الفارغ من الكأس بل ارتو بما فيها من ماء.
استقبل صباحك بمعانقة نور الشمس والدعاء. لا تبق في قلبك مكانا للحسد والبغض وأحسن القول والعمل. قدم المساعدة كلما كنت قادرا على ذلك.
ربت على كتف طفل وشجعه على تحقيق حلمه، أزل أذى عن الطريق حتى لا يتعثر به احد المارة، ازرع شجرة يمكن أن تظلل عامل نظافة من الحرارة بعد أن تنمو، تبرع بكرسي متحرك لمستشفى أو دار عجزة، تبرع بدمك لتساهم في إنقاذ حياة إنسان، أعط بعضا من وقتك لزيارة دور الرعاية والأيتام، واسيهم بكلمة وادخل عليهم البهجة ولو حتى بوردة.
لا تنتظر دعما من احد كن انت الداعم، حفز نفسك على تنمية قدراتك وكن النور الذي يهدي من حولك، ساعدهم بنصيحة، بموقف، بكلمة، ساندهم في أوقات الشدة دون أن تنتظر منهم مقابلا.
قدم يد العون في البيت، اشكر والدتك على عنايتها المتواصلة لك، قدر تضحيات شريك حياتك. عبر عن سعادتك وفخرك بأولادك.
ساهم بكل ما لك عليه من قدرة في تحسين حياة من حولك وانظر كيف تتغير حياتك انت أيضا.
مهما كانت الأوضاع تفاءل «تفاءلوا بالخير تجدوه» فالتفاؤل دليل على حسن ظنك بالله وهي عبادة تؤجر عليها كما تؤجر على كلمة، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إن « الكلمة الطيبة حسنة» و«لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق» فهل مازلنا في انتظار سبب يجعلنا نكون نحن التغيير، نحن الكلمة الطيبة والعمل الصالح والبسمة والتسامح؟ هل من سبب أقوى من دين يؤجرنا على كلمة؟ فماذا ننتظر أكثر لنمارس إنسانيتنا ونتحمل مسؤوليتنا تجاه انفسنا وأسرنا ومجتمعاتنا؟
كن إيجابيا وتطلع إلى المستقبل، فالتغيير ينبع من رغبتك في الأفضل.
وبادر بإصلاح نفسك قبل ان تنقد غيرك، كن قدوة بأفعالك قبل أقوالك واجعل مواقفك تعبر عنك وعن أخلاقك فهي خير دليل في حضورك كما في غيابك.
بك يا صديقي يصبح العالم أجمل فكن أنت التغيير ولا تتردد.
[email protected]