بعد أشهر من الحظر وتغير الحال والحياة، الكل يترقب العودة!
بدأ الكثير فرحين بتحقيق قائمة الأحلام من راتب من غير عمل، رمضان من غير عمل، أوقات عمل مختصرة والعمل من البيت، ساعات أطول مع العائلة في البيت، أوقات عزلة ومراجعة نفس، ساعات نوم غير مقيدة لكثير منا، هوايات ورياضات، لتمضي أيام وشهور خاطفة سنين عمر البعض ومثرية سنين عمر بعضنا الآخر! فأنت من تحدد إن كان عمرك ينقص أو يزداد بما تضفيه عليه!
طالت الأيام وطال انتظارنا للعودة لحياتنا وأيامنا الماضية ولكن، هل سنعود بعد العودة؟ لا شيء يعود، بل فصل جديد من الحياة سيكون؟ بعد هذه الوباء، الذي لا ندري بأي مرحلة نحن منه، هناك من فقد العزيز، هناك من فقد العمل، عائلات تشتت، ومصير مجهول للكثير منا.
بعد هدوء العاصفة، لا شيء يعود كما كان، بل يعود لمكانته الطبيعية، لما يلائم المرحلة الجديدة، سيتخذ التقارب الاجتماعي شكلا آخر، ستختلف معايير الأعمال والأموال ونمط الحياة، ستختلف معايير تقبل الآخر وستكون هناك عين على مقياس العنصرية والعدائية والكراهية حول العالم.
ستتغير سياسات بلدان شتى وستتفكك ارتباطات شتى، ستتلاشى قوانين لتظهر قوانين أخرى وأخلاقيات أخرى، فلقد ظهرت أوجه أخرى لما كان يسمى قوى العالم. فلقد تداعى نمور الورق الهشة وظهر كذب وادعاءات الاهتمام بالإنسان كأولوية.
خلاصة الحديث، تجهز لمرحلة جديدة من حياتك فلقد تم كتابة تاريخ جديد قبل وبعد الوباء.