في كثير من الأوقات نظن أن هناك خطأ ما في شخصنا، طباعنا، ميولنا أو رغباتنا! ونركز كثيرا على ما نسميه (نقاط ضعفنا) متناسين تعزيز نقاط قوتنا. لا ضير في ذلك، لا ضير في سلك طريق التطوير والتحسين، الضير كل الضير، أن نركز على ما ينقصنا فقط دون تعزيز كوامن قوتنا! الخطأ كل الخطأ عندما تعتنق فكرة أن هناك «خطأ فيك»!
فمثلا لو كنت تميل للعزلة، فستكون في نظر الكثيرين، شخصا يفتقر للتواصل الاجتماعي والذكاء العاطفي، فستركز أكثر وأكثر على هذا النقص دون موازنة مع تعزيز نقاط القوة، متناسيا أن العزلة تلك قد تكون هي سبب صفاء ذهنك، استثمارك بوقتك، إبداعك في نواح أخرى من حياتك كالكتابة، الموسيقى، القراءة أو أي هواية أخرى، فكثير من أشهر الكتاب والفنانين والمخترعين أبدعوا باعتزالهم البشر.
قد تظن أن عدم إتقانك جمال الكلام، وانتقاء المفردات وحسن الظهور، نقص كبير فيك، وتتناسى أنك مميز بحسن انصاتك واستماعك للآخر، فيقبل الأخير عليك لأنك مرسى ومرفأ لهم.
لا أدعوك أبدا أن تتجاهل ما تريد تطويره، بل أدعوك أن تزاحم نقاط تطويرك بنقاط قوتك لتتوازن حياتك وتنظر نظرة مختلفة لشخصك وكنهك.
[email protected]
www.growtogether.online